كشفت جريدة "أنباء أنفو" اليوم الأربعاء، أن موريتانيا تتجه إلى إصدار قرار سحب الاعتراف بجبهة البوليساريو وذلك قبل انتهاء المأمورية الرئاسية الحالية. وقال المصدر، إن هذا القرار التاريخي سيستند في تقديمه على مرجعية الأممالمتحدة التي لا تعترف بالجمهورية التي أعلنتها البوليساريو و قرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة حول القضية وقد حدد الحلول في ثلاثة نقاط هي : الواقعية والتوافق والرغبة في التسوية. وأشار ذات المصدر، إن جميع الحكومات التي توالت بعد حكومة الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة، الموالي لجبهة البوليساريو ، لم تكن راضية عن أصلاً عن قرار الاعتراف الذى وجدته أمامها وخشيتها ان يتسبب التراجع عنه إلى ردَّات فعل من البوليساريو بدعم عسكري جزائري، الجيش الموريتاني لم يكن- أنداك -مجهزا عسكريا لمواجهتها. وأضاف المصدر ، موريتانيا التي أصبحت قوة عسكرية في منطقة الساحل الإفريقي ، قادرة على اتخاذ القرار التاريخي الذى يخدم مصالحها الجيو سياسية الاستراتيجية ومصالح استقرار وأمن المنطقة بأسرها بعيدا عن الضغوط وهيمنة" الخوف"، خصوصا أن موريتانيا -يضيف – ليست كما كانت في السابق، لديها الآن، علاقات قوية مع جميع الدول المجاورة وتحظى باحترام جميع أشقائها العرب والأفارقة إضافة إلى علاقات متميزة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول كبيرة في الاتحاد الأوروبي. قرار موريتانيا المرتقب -حسب المصدر- سيصحح موقعها المحايد حيث هي قبل ذلك غير محايدة في نظر القانون الدولي وفي العلاقات الدولية ومدلولاته القانونية والسياسية، لأن الاعتراف بكيان ما في القانون الدولي هو اعتراف بشرعيته وبحقه في الوجود قانونيا وسياسيا.