مواقف مثيرة تلك التي أعرب عنها عدد من المغاربة، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اتجاه الشابة التي ظهرت في شريط فيديو قصير مع عشيقها. الشابة التي أصبحت تعرف إعلاميا ب"المنقبة بطلة الفيديو الاباحي"، لقيت تعاطفا منقطع النظير من طرف نشاء بمواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروها "ضحية ثقة في شخص شاركته لحظات خاصة." فحسب التعاليق التي اطلعت عليها "آشكاين"، خاصة بمجموعات فيسبوكية تطوانية، فأغلبية المعلقين أجمعوا على أن "الفتاة ضحية، وأن توقيفها أمر غير مقبول، بل وجب حمايتها وتقديم المساعدة النفسية إليها لما خلف هذا الشريط من اثار نفسية عليها". وعلى عكس أشرطة مماثلة انتشرت في أوقات سابقة، خلت التعاليق على شريط هذه الشابة من السب والقذف والتجريح وتوجيه تهم من قبيل "عاهرة وفاسقة وغيرها"، بل الأغلبية اتفقت على أن ما قامت به "أمر بينها وبين خالقها وهو من عليه محاسبتها، وأن فضحها هو الخطأ الأكبر". التضامن مع هذا الشاب وصل حد تكفل الخبير المعلوماتي، أمين رغيب بحذف شريطها من كل المواقت التي نشر بها، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، وهي المبادرة التي لقت إشادة واسعة وترحيبا من طرف جل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. كيفية تعاطي المغاربة مع شريط الفتاة المنقبة يعكس تحولا مهما في نظرة فئة واسعة للحريات الشخصية، ويؤشر على بداية اندحار النظرة الانتقامية اتجاه مثل هذه الحالات. وكان مصدر محلي أكد وفق "آشكاين"، أن من سرب الشريط المذكور، هو عشيق الفتاة السابق، قبل زواجها والذي هاجر سرا إلى إسبانيا، مضيفا (المصدر) أن العشيق سرب الشريط للانتقام من عشيقته بعد علمه بزواجها ورغبتها في الابتعاد عنه وتأسيس أسرتها، وأن "الهدف من تسريبه الشريط هو تخريب بيت زوجيتها". يذكر أن ولاية أمن تطوان كانت قد حددت في وقت سابق هوية الشابة التيظهرت في فيديو جنسي، انتشر بسرعة عبر الواتساب بداية هذا الأسبوع، وتم إيقافها في الحي الذي تقطنه، ووضعت رهن الحراسة النظرية التي تم تمديدها ، بينما ما زال البحث جاريا على شريكها.