أثار فيديو مقلب الخليجي ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى درجة مطالبة بعض الحقوقيين فتح تحقيق مع صاحب الفيديو على اعتبار أنه أساء لصورة المغرب والمغربيات. وفي هذا الصدد، أورد محمد الزهاري، رئيس فرع التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات بالمغرب في تصريح ل "آشكاين" أن العمل الذي قام به صاحب المقلب يجب أن يعاقب عليه من الناحية القانونية لأنه استغل خصوصية الشابة وأساء إليها. وأضاف رئيس السابق للعصبة المغربية لحقوق الإنسان، أن الفتاة ليست شخصية عمومية كي يتم الإطاحة بها بذلك الشكل، مستدركا أن المساءلة القانونية عليها أن تطال حتى الفتاة إذا كانت هي الأخرى مشاركة في التمثيلية.zharaii وأوضح أن المقلب في حق الطالبة من شأنه أن يخلق لها متاعب مع عائلتها ومحيطها، مبرزا أن المقاربة التي اعتمدها صاحب الفيديو خاطئة، خاصة أن مشهد الشاب المغربي الذي سأل الفتاة أين تواجد "المرسى"، كان مشبوها لأن أي شخص في مكانها كان سيعتقد أن ذلك الشاب إما غرضه السرقة أو التحرش. ومن ناحية أخرى، أكد الزهاري أنه لا يمكن القول إن الشابة فضلت الخليجي على المغربي، لأن المقاربة ليست صحيحة، وبالتالي عند سؤال الخليجي لها عن الفندق، فالشابة تجاوبت بلباقة قصد تقديم المساعدة لشخص أجنبي، عكس المغربي الذي بدا من حديثه أنه ربما قد يلحق الأذى بها. ومن جهته، قال المحامي والنقيب السابق بهيأة الرباط، محمد أقديم، إن صاحب المقلب شخص غير مسؤول وهمه إثارة البوز وكسب نسب المشاهدات العالية واستفزاز للمرأة والمغاربة ككل، وبالتالي فإذا ما تمت متابعته فإنه سيعاقب على فعلته. وأضاف أقديم في تصريح ل "آشكاين" أن من حق المجتمع المدني المتمثلة في جمعيات حقوقية تقديم شكاية في الموضوع نظرا لما خلقه من ضجة وما أثاره من إساءة إلى الفتاة، وبالتالي سيتم استدعاء المعني بالأمر والبحث معه لتأخذ القضية مجراها.acdim0 ويرى المحامي أن الفيديو وبالرغم من الضجة التي خلقها ولو أنه عرى على جزء صغير من الواقع، فهو لا ينطبق على جميع المغربيات، مؤكدا أنه لا يجب التعميم أبدا لأن مثل هذه الحالة تبقى حالات محسوبة ومتفرقة. وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا على نطاق واسع شريط فيديو لشاب مغربي يقوم بتصوير مقالب في الناس، حيث استهدف فتاة في إحدى شوارع مدينة طنجة ليظهر كيف أنها قامت بالتجاوب مع خليجي وركوب سيارته فيما تجاهلت شابا مغربيا. الفيديو لاقى العديد من ردود الأفعال المتباينة، فعلق البعض على أن "هذا النوع من المحتوى لا يفيد المشاهد وإنما يسيء إلى صورة المغربيات خصوصا أن الفتاة التي ظهرت في الفيديو الذي غطى وجهها الضباب، كانت نيتها سليمة تمثلت في أن تدل مواطنا غير مغربي عن المكان الذي يود الذهاب إليه وذلك بعد إلحاح كبير"، بحسبهم. (آشكاين)