من المحدد أن يتسلم سفير جنوب أفريقيا ممثلها الدائم بمجلس الأمن الدولي، جيري ماتجيلا، بدءا من الأول من شهر دجنبر المقبل الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي قبل نهاية فترة عضويتها غير الدائمة للمجلس متم نفس الشهر. وستتسلم جنوب أفريقيا رئاسة مجلس الأمن الدولي خلفا لدولة سانت فينسنت وجزر كَرينادين التي تتولى رئاسة المجلس في شهر نونبر الجاري، إذ من المرتقب أن تحاول جنوب أفريقيا منذ الأول من دجنبر تحريك ملف قضية الصحراء المغربية وأزمة الكَركَرات على مستوى المجلس في سياق ذودها عن مصالح الجزائر وجبهة البوليساريو ودعمها لهما، خاصة في ظل الموقف الأممي المبني على نبذ التصعيد ونزع فتيل التوتر. وستبحث جنوب أفريقيا بناء على صلاحياتها عن تأليب المجلس والأعضاء والزج بهم لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي تزامنا مع تطورات ميدانية اختلقتها جبهة البوليساريو بعد عملية القوات المسلحة الملكية المغربية، والتي ستحاول الرفع منها في سبيل تعزيز الموقف الجنوب أفريقي بوجوب عقد الجلسة. ولن تدخر جنوب أفريقيا في السياق ذاته جهدا في العزف على وتر غياب مبعوث شخصي عن الملف وتوقف العملية السياسية للضغط على المجلس قد عقد الجلسة والضغط على الأمانة العامة للإسراع في تعيين خليفة للمستقيل هورست كولر كشرط لنزع فتيل التوتر بالمنطقة والحيلولة دون تحولها لأتون حرب يهدد أمنها وإستقرارها. ومن المرجح أن تصطدم جهود جنوب أفريقيا في دجنبر بمجموعة أصدقاء الصحراء في المجلس والتي كشف أغلب أعضاءها على غرار إسبانيا وفرنسا وروسيا وبريطانيا عن موقفهم القاضي عن موقفهم القاضي بوجوب التهدئة، فيما إلتزمت الولاياتالمتحدةالأمريكية الصمت دون التعقيب على المستجدات الميدانية، علما أن الإدارة الأمريكية تعد الآمر الناهي فيها والمتحكم بزمام الملف، وهو التحكم الذي قد يبطل أي تحركات جنوب أفريقية.