جددت جنوب إفريقيا، مواقفها العدائية تجاه المغرب فيما يخص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. جاء ذلك، بعد دعوة وزيرة العلاقات الخارجية والتعاون الجنوب إفريقية ناليدي باندور، منظمة الأممالمتحدة إلى ما أسمته الإلتزام بتعهداتها والوفاء لمسؤولياتها ومبادئها فيما يخص ملف الصحراء. رئيسة الدبلوماسية الجنوب إفريقية، قالت في معرض خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه يجب على الأممالمتحدة أن تبقي نزاع الصحراء قيد نظرها، مضيفة بأن بلادها على إستعداد كامل للعمل مع جميع الدول الأعضاء من أجل تعزيز أهداف الأممالمتحدة في تحقيق السلام، الأمن والتنمية وحقوق الإنسان في قارتنا، والوصول إلى تحقيق هدف ضمان تمتع جميع شعوب العالم بالتنمية، الحرية والديمقراطية. وحسب "صحراء زووم" التي أوردت هذا الخبر، فإن خطاب المسؤولة الجنوب أفريقية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يحمل أي جديد بخصوص موقف جنوب إفريقيا من نزاع الصحراء، فبريتوريا ومنذ اعترافها سنة 2004 بجبهة البوليساريو، تحولت إلى أحد أشد المدافعين عن الجبهة في القارة الأفريقية، مسايرة بذلك المواقف الجزائرية في هذا الصدد، دعم ترجم من خلال العديد من المواقف المعبر عنها في الملتقيات الإقليمية والدولية، وكذا الفعاليات المنظمة لدعم البوليساريو، كان آخرها احتضانها لاجتماع الصادك شهر مارس الماضي، والذي خصصته لاظهار دعمها ودعم حلفائها في دول الجنوب الافريقي الحليفة لها، لجبهة البوليساريو. يشار إلى أن جنوب افريقيا تتولى العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن لسنتي 2020/2019 ،ومن المرتقب أن تتولى الرئاسة الدورية للمجلس شهر أكتوبر القادم، وهو الشهر الذي ينتظر أن يعود فيه نزاع الصحراء إلى طاولة البحث، حيث من المتوقع أن تستغل بريتوريا المنصب لتخصيص جلسات لطرح النزاع على طاولة البحث أمام أنظار أعضاء المجلس، خاصة وأن رئاسة المجلس لها صلاحية الدعوة للاجتماعات، والموافقة على جدول الأعمال المؤقت (المقترح من الأمين العام)، وترؤس الاجتماعات، والإشراف على أي أزمة، كما يحق للرئيس إصدار بيانات رئاسية، بالتوافق في الآراء بين أعضاء المجلس، وكذا الإدلاء بالبيانات الصحفية نيابة عن المجلس. وكانت جنوب افريقيا قد أعلنت بعد توليها هذه العضوية، أن حضورها بمجلس الأمن، يمثل رهانا كبيرا للمساعدة في حل نزاع الصحراء على المستوى الدولي، وأن حضورها سيشكل فرصة للمساعدة في إيجاد حلول للنزاعات التي تتعلق بالقارة الافريقية عامة والصحراء خاصة، وكذا دعم موقف جبهة البوليساريو.