أكد مصدر دبلوماسي وفق ما نقلته "الأسبوع"، أن نواكشوط عرفت حوارا مطولا بين رئاسة الأركان ورئيس الجمهورية، حول آخر التطورات في الجوار، وقال الرئيس ولد الغزواني بالحرف: "إن اتصالات جرت مع الأطراف، لضبط النفس وعدم التصعيد". وقد برز في نواكشوط "تيار ولد عبد العزيز" في الجيش وفي المؤسسة الأمنية، وتدور التقييمات حول مواصلة "الحياد" في الأزمة القائمة اليوم بين المغرب والبوليساريو. وفي ذات السياق، كشفت جريدة "أنباء أنفو" الموريتانية، أن جبهة البوليساريو أبلغت حكومة انواكشوط بعد طرد عناصرها من معبر الكركرات، أنها ترغب في إرسال وفد يضم بعض كبار قياداتها إلى انواكشوط لنقاش بعض القضايا الملحة. وقالت الجريدة إن الطلب تم قبوله ودخل الوفد منتصف هذا الأسبوع الأراضي الموريتانية عبر المعبر البري الرابط بين ولاية تيندوف الجزائرية وولاية ازويرات شمال البلاد، قبل أن تؤكد ذات الجريدة أن اللقاء لم يسفر أي جديد بعدما "نفض" الموريتانيين وفد البوليساريو والذين غادروا دون أن يحصلوا على شيئ، خاصة بعدما أجرى الملك محمد السادس مكالمة هاتفية مع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وخلال المكالمة عبر ملك المغرب ورئيس موريتانيا عن" ارتياحهما الكبير للتطور المتسارع الذي تعرفه مسيرة التعاون الثنائي، وعن رغبتهما الكبيرة في تعزيزها والرقي بها، بما يسمح بتعميق هذا التعاون بين البلدين الجارين وتوسيع آفاقه وتنويع مجالاته".