كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لرويترز يوم الثلاثاء إن المغرب انتهى من بناء جدار رملي في منطقة عازلة تراقبها الأممالمتحدة في الصحراء المغربية بعد انسحاب جبهة البوليساريو من اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكد العثماني في مقابلة مع "رويترز"، أن المغرب ملتزم بوقف إطلاق النار وقال إنه لم يكن هناك سوى "مناوشات" واشتباكات متفرقة في الأيام الماضية، مع تنامي المخاوف من عودة اشتعال الصراع المجمد منذ فترة طويلة. وتقول جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر إنها قصفت مرارا المواقع المغربية على الجدار الرملي الذي شيدته الرباط في الثمانينات على امتداد الجزء الأكبر من الحدود التي تمتد لمئات الأميال عبر الصحراء المغربية. وقال العثماني إن الجدار امتد الآن إلى الحدود الموريتانية. وأضاف "الهدف من الجدار الذي يصل إلى الحدود الموريتانية هو التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركارات الواصل بين المغرب وموريتانيا". ووصف المغرب قطع الطريق من قبل أنصار البوليساريو بدعم من مقاتلين مسلحين بأنه انتهاك لوقف إطلاق النار، بينما قالت جبهة البوليساريو إن دخول الجيش المغربي إلى المنطقة العازلة قوض وقف إطلاق النار بشكل تام بحسب تعبيرها. وقال العثماني إن الجيش المغربي تلقى أوامر بالرد على الهجمات. وقال "إلى حدود الساعة ليس هناك (بشكل عام) شيء يستدعي القلق على طول الجدار العازل وفي الصحراء المغربية".