يعيش النظام الجزائري أحلك أيامه، بعدما انكشف له حجم الدعم والتأييد الدولي الذي حظي به المغرب، عقب تطهير فرقة عسكرية لمنطقة الكركرات العازلة من شرذمة المرتزقة الذين أثاروا فوضى ومنعوا مرور البضائع والأفراد بين المملكة وجارتها الجنوبية موريتانيا. النظام العسكري الجزائري تفاجأ من ردة الفعل المغربية التي جاءت حاسمة حازمة بعد طول نفس، كما فُجِعُ برياح التأييد العربي التي هبت على الخصوص من منطقة الخليج، إذ انكشف له أنه يغرد منفردا عن الأشقاء ووحده من يدعم الانفصاليين من أجل مآرب لم تعد تخفى على أي كان. نشرة "Maghreb Intelligence" وفي تطرقها لهذا الموضوع أفادت نقلا عما وصفتها ب"مصادر جزائرية جيدة الاطلاع" بأن الجارة الشرقية للمملكة تدرس إعلان تجميد عضويتها في جامعة الدول العربية، حيث يرى النظام العسكري أن هذا التنظيم العربي لم ينفعه في شيء! كذلك، لفتت النشرة الانتباه إلى العديد من المقالات التي نشرتها وسائل إعلام تعد ناطقة للجهات المتحكمة بدواليب الحكم في الجزائر، تفيد بأن الجزائر اعتبرت تأييد الدول العربية للمغرب حين دفاعه عن حوزة أراضيه وتطهيرها من المرتزقة، مدعاة لحدوث "قطيعة" مع المؤيدين خاصة منها الملكيات في الخليج العربي. وذهب هذا الأمر بيومية الوطن المقربة من العسكر، إلى إثارة إمكانية مراجعة الجزائر لعلاقاتها الاقتصادية والبلدان العربية، خاصة مع الإمارات العربية المتحدة التي أبدت دعم غير مشروط للمملكة والتي عمقت جراح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والجنرال السعيد الشنقريحة بفتحها قنصلية في مدينة العيون بالصحراء المغربية قبل أيام قليلة. وأحالت الصحيفة على أن الإمارات العربية المتحدة، التي جانبت أهواء الجزائر وانتصرت لصوت العقل والحكمة، تملك العديد من الاستثمارات في الجزائر خاصة في قطاع صناعة الصلب وتدبير الموانيء وصناعة التبغ!