فرضت الاستفزازات الصادرة من الانفصاليين واستنفاذ الحلول الدبلوماسية، على المملكة المغربية استدعاء قواتها ودخول المنطقة العازلة من معبر الكركرات المؤدي إلى موريتانيا لفرض الأمن وبناء جدار يحصن حركة المرور. ولا تزال أشغال الفرق الهندسية العسكرية والمدنية متواصلة لتعبيد الطريق الرابط بين المركز الحدودي الكركرات والمركز الحدودي الموريتاني عند النقطة 55، حيث كان هذا المحور الطرقي من قبل غير مؤمن لكونه داخل المنطقة العازلة ويستغل أفراد البوليساريو هذا الفراغ لقطع الطريق وتعريض العابرين للخطر. الفرق الهندسية منهمكة أيضا في أشغال بناء جدار لتحصين الطريق وتحييد الانفصاليين لمنع أي محاولة اعتراض أو تخريق في السنوات القادمة وهو ما يعني أن منطقة معبر الكركرات بكاملها أصبحت الآن خلف الجدار الأمني المغربي أي أنه لا منطقة عازلة في المعبر بعد الآن. وحسب ما أورده منتدى "FAR MAROC" المتخصص في أخبار القوات المسلحة الملكية فإن استفزازات البوليساريو تتواصل عند بعد النقاط من الجدار الأمني العازل ويعمدون إلى الفرار بعد رد السلاح العسكري المغربي. وأكد المصدر ذاته أن المنطقة الجنوبية تعرف حالة استنفار كبرى و أعطيت أوامر صارمة بعدم التساهل مع أي استفزاز، وتحريك قوات ثقيلة بالمناطق العازلة سيقابل برد صارم من المدفعية الملكية و القوات الملكية الجوية.