استعداداً لرفع الحجر الصحي بشكل تدريجي، أطلقت وزارة الصحة مختبراً متنقلاً لتوسيع اختبارات فيروس “كورونا” المستجد؛ وهو الإجراء الذي يقتضي توسيع دائرة التحاليل إلى أقصى درجة ممكنة. وأشرف المعهد الوطني للصحة بالرباط على تجهيز مختبر متنقل خاص ب “كوفيد 19″، لتوسع دائرة الكشف الطبي على المخالطين والحالات المشتبه إصابتها بالفيروس. وأعدت وزارة الصحة مخططاً لتوسيع دائرة الكشف المخبري بعد رفع الحجر الصحي التدريجي، ويهدف إلى توسيع دائرة التحاليل استعدادا للخروج من العزلة الصحية وتقليص مدة ظهور النتائج. وتتجه وزارة الصحة إلى إجراء 10 آلاف تحليلية في اليوم الواحد، خلال الأيام المقبلة، علماً أن عدد التحاليل اليومية التي تجرى في مختلف ربوع المملكة تقترب من 4 آلاف. تحليل بيانات وزارة الصحة يكشف أن المغرب أجرى، منذ بداية الوباء وإلى غاية حصيلة العاشرة صباحاً من اليوم الأحد، حوالي 100 ألف تحليلة، وبالضبط 89048 منها 82250 حالة مستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي، و6798 حالة مؤكدة. وكان خالد آيت الطالب، وزير الصحة، أكد أن توسيع دائرة الكشف سيساهم في تحديد الأشخاص الذين اكتسبوا المناعة بعد التعافي، وتشخيص رقعة المواطنين المصابين مع توفير الدواء والعزلة الصحية. وشرعت بعض الأقاليم والجهات الخالية من فيروس “كورونا” في التخفيف من إجراءات رفع الحجر الصحي، فقد تم السماح بعودة بعض الأنشطة التجارية بشكل تدريجي، مع فرض إجراءات الوقاية والسلامة الصحية من قبيل السماح لشخصين فقط للدخول إلى محل بيع الملابس وتعقيم كل فرد قبل وبعد عملية البيع والشراء. استئناف الأنشطة التجارية والاقتصادية بشكل كلي وفق مقاربة الحكومة يعتمد على وضعية الوباء في كل جهة، علما أن هناك جهات لم تسجل بها إصابات منذ أيام متتالية أو سجلت إصابات ضعيفة؛ وهي درعة تافيلالت وسوس ماسة، والشرق وبني ملال خنيفرة، وكلميم واد نون والعيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب. ويقدم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بحلول يوم غد الاثنين، تفاصيل رفع الحجر الصحي ما بعد 20 ماي الجاري، خلال جلسة برلمانية مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين.