يبدو أنَّ النقاش المحتدم حول الدكتور منصف السلاوي في المغرب عن مغربيته وأصوله، لا يعني الرأي العام الأمريكي الذي باتَ منشغلا ب "تضارب المصالح" في قرار تعيين السلاوي لقيادة عملية "Warp Speed" لإيجاد لقاح ضد فيروس "كوفيد-19". ونتيجة لهذا التكليف الحكومي أصبحَ منصف السلاوي الذي استقال من منصبه في مجلس إدارة شركة Moderna Inc، المتخصصة في مجال الأدوية واللقاحات والتي تعمل على تجربة اللقاح ضد فيروس "كوفيد-19" في خانة الشك المتعلق بتضارب في المصالح بعد حصول الشركة على دعم الدولة الفيدرالي بلغ أزيد من 400 مليون دولار أمريكي لمساعدتها في تجارب إيجاد لقاح لفيروس كورونا، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسهمها في البورصة. وحسب وسائل إعلام أمريكية فإن السلاوي يملك استثمارات في الشركة التي استقال منها لتولي منصبه الجديد، فيما مازال يواصل الاحتفاظ بأسهم تبلغ قيمتها أكثر من 10 ملايين دولار في Moderna، التي شهدت ارتفاعًا حادًا في قيمة أسهمها منذ تعيينه في منصبه الجديد وإعلانه عن قرب اكتشاف لقاح جديد للفيروس قبل نهاية العام الحالي. وفي نفس السياق طالبت المرشحة الرئاسية السابقة السناتور "إليزابيث وارن "منصف السلاوي بالتنحي على الفور من المهمة التي اسندت إليه"، وقالت إن إمتلاك السلاوي لأسهم بقيمة 10 مليون دولار في شركة تتلقى دعمًا حكوميًا يُعد تضارب كبير في المصالح". ووصف موقع Stat News عقد الرعاية الصحية مع شركة السلاوي بأنه نوع من "تضارب محتمل في المصالح"، ومن جهتها قالت صحيفة ديلي بيست إنها حاولت الاتصال بالسلاوي لكنها لم تتمكن من تلقي أيَّ رد لأخذ رأيه في موضوع "التضارب المحتمل في المصالح".