دفع نفاد مخزون معدات الصحة والسلامة، كالقفازات والكمامات والملابس الطبية، شركات مصنعة بالصين، إلى الاستنجاد بمجموعة من الشركات المعروفة في السوق الدولية بترويج تلك المعدات، وضمنها شركة مغربية يوجد مقرها بخريبكة، عاصمة الفوسفاط. وشهدت منطقة الشحن بمطار النواصر بالبيضاء، في اليومين الماضيين، حركة دؤوبة، لتصدير كميات كبيرة تغطي حاجيات المستشفيات بمدينة « ووهان » الصينية عبر الطائرة. وقالت مصادر، أن الشركة أبرمت صفقات دولية لتزويد الصين بتلك المعدات، سيما أن خصاصا كبيرا سجل بها بسبب توقف الحركة وإغلاق المصانع، وهي أكبر تجمع صناعي عالمي. ونجم لجوء الشركات الصينية التي تزود العالم بأكثر من 80 في المائة من ملابس ومعدات الصحة والسلامة والوقاية الطبيين، إلى الشركة المغربية وشركات أخرى عالمية، عن الخصاص الكبير الذي تعانيه المستشفيات بالصين، وإلى أن الشركة المغربية دأبت على استيراد تلك المواد من ووهان نفسها، وتعمل على إعادة توزيعها بالمملكة. ولعبت شركة مغربية أخرى دورا محوريا في تسريع شحن ونقل المعدات، إذ قامت، في وقت وجيز، بتوفير جميع الظروف اللوجستيكية، ووفرت المصالح المختلفة داخل المطار الظروف الملائمة لتسريع الإجراءات، ونقل الشحنات الأولى منذ الجمعة الماضي. وللغاية نفسها، تواصل الشركة المغربية، عبر مديرها العام، إبرام صفقات دولية مع شركات أخرى في أوربا والخليج، لتزويد الصين بالمواد نفسها، إذ ينتظر أن تشحن كميات كبيرة في اتجاه الصين.