ارتفعت حصيلة ضحايا عاصفة ( غلوريا ) التي اجتاحت إسبانيا منذ يوم الأحد الماضي وما رافقها من أمطار غزيرة ورياح قوية وتساقط الثلوج إلى تسعة قتلى بعد مقتل خمسة أشخاص خلال اليومين الماضيين في حوادث متفرقة بعدة مناطق من البلاد خاصة بشرق وجنوب إسبانيا بينما يوجد أشخاص آخرون في عداد المفقودين. وأكدت السلطات المحلية بجهة الأندلس أن شخصين لقيا مصرعهما من ضمنهما أحد المزارعين ( 77 سنة ) توفي أمس الأربعاء بعد أن انهارت فوق رأسه إحدى البيوت المغطاة بفعل قوة الرياح والبرد بينما لقي شخصان بدون مأوى مصرعهما بسبب انخفاض درجة الحرارة بكل من فالينسيا وألميريا . كما كشفت وسائل الإعلام المحلية نقلا عن مصالح الطوارئ أنه تم العثور اليوم الأربعاء على جثة شخص ( 67 سنة ) بمجرى قناة وادي ( غواداليست) بجهة أليكانتي وذلك بعد أن جرفت السيول سيارته جراء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة في حين تم العثور على الضحية الخامس تحت أنقاض أحد المنازل الذي انهار بفعل الرياح القوية والأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة أليكانتي. وتتوقع مصالح الطوارئ أن ترتفع حصيلة ضحايا هذه العاصفة مع وجود عدة أشخاص في عداد المفقودين تتواصل عمليات البحث لتحديد مصيرهم . وتسببت هذه العاصفة وما رافقها من أمطار غزيرة وتساقط الثلوج والرياح القوية تجاوزت في بعض المناطق 140 كلم في الساعة في إغلاق المدارس بالعديد من المناطق بالبلاد خاصة بجهات كتالونيا وفالينسيا وإغلاق بعض المطارات وقطع الطرق وانقطاع الكهرباء عن العديد من المنازل . وحسب مصادر إعلامية، فإن المغرب سيتأثر بدوره بهذه العاصفة، اذ يتوقع أن تعرف بعض مناطق المملكة تساقط الثلوج حتى لو انحسرت العاصفة إلى الغرب، مشيرة الى أن جبال الأطلس الكبير شهدت تساقط الثلوج في الأيام الماضية. واشارت ذات المصادر، الى أن المغرب يقع في المنطقة الأقل خطورة من هذه العاصفة، اذ ستعرف المملكة أمطارا في الشمال والوسط ومناطق أخرى، مصحوبة بتساقط ثلوج تزيد ارتفاعاتها عن 1600 متر فوق مستوى سطح البحر.