لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، حتى الآن، بسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها إسبانيا منذ يومين جراء مرور عاصفة "غلوريا" التي تضرب شبه الجزيرة الإيبيرية والمصحوبة بتساقط الثلوج والأمطار والرياح القوية. وتسببت "غلوريا" في انقطاع العشرات من الطرق وإغلاق بعض المطارات والمدارس بعدة مناطق في إسبانيا، خاصة بشرق وجنوب البلاد. وقالت السلطات المحلية ومصالح الطوارئ، إن الضحية الأولى (44 سنة) لقي مصرعه أمس الأحد ببلدية "آلير"، بالقرب من منتجع سان إيسيدرو الشتوي ( إقليم ليون)، بعد أن صدمته سيارة في الطريق أثناء محاولته تركيب السلاسل لعجلات سيارته التي كان على متنها. ولقي الضحية الثانية (63 سنة) حتفه ببلدية بيدرو بيرناندو (أفيلا)، بعد أن أصيب جراء تساقط أحجار من أحد الأسطح على رأسه بفعل قوة الرياح، فيما لقيت سيدة (54 سنة) مصرعها صباح اليوم الإثنين بمدينة "غانديا" التابعة لإقليم "فلانسيا"، جراء انخفاض درجة حرارة جسمها، حيث كانت تعيش بدون مأوى. وتعرف إسبانيا هذه الأيام تساقطات مطرية غزيرة وتساقطا للثلوج، بالإضافة إلى عواصف ورياح قوية تفوق سرعتها في بعض الأحيان 100 كلم في الساعة. ودفعت هذه العواصف والأمطار التي همت مجموع التراب الإسباني، وكذا الثلوج والرياح القوية وموجة البرد والصقيع التي تجتاح مختلف المناطق، السلطات العمومية إلى إغلاق مجموعة من الطرق في وجه حركة السير والمرور، إلى جانب تعليق الدراسة في مجموعة من المدارس والمؤسسات التعليمية. وكانت مصالح الأرصاد الجوية الإسبانية قد أصدرت في وقت سابق نشرة إنذارية تحسبا لمرور عاصفة ( غلوريا ) وأعلنت حالة الطوارئ في العديد من الأقاليم والمناطق بمختلف جهات البلاد .