انتهى خلاف بين أب وابنه بمديونة بجريمة قتل، عندما لم يتقبل الأب الطريقة التي حلق بها الابن شعره، فاستل مقصا وحاول إعادة قص شعره فمنعه الضحية، ليوجه له طعنة في كليته تسببت في مصرعه. وحسب مصادر "الصباح" فإن مصالح أمن مديونة، اعتقلت الأب مساء أول أمس (الأربعاء)، مباشرة بعد وفاة ابنه البالغ من العمر 14 سنة، بقسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي ابن رشد، إذ تبين إصابته بنزيف داخلي ناتج عن تضرر كليته بسبب الطعنة الخطيرة. وأوضحت المصادر أن الأب وضع تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معه في الجريمة، وأنه حاول تلفيق التهمة لشاب بمديونة بعد أن ادعى أنه دخل في عراك مع ابنه ووجه له طعنة قاتلة إلى كليته. وأكدت مصادر ، أن سبب الجريمة، يعود حينما قصد الابن الضحية حلاقا بالحي، وحلق شعره بطريقة غريبة، وبعد عودته إلى المنزل، لم يتقبلها والده، واحتج عليه بشدة وطالبه بإعادة حلق شعره بطريقة عادية. ورفض الابن توجيهات والده، واعتبر أن الأمر يخصه لوحده،، ليفاجأ بوالده يحضر مقصا ويقرر حلق شعره بطريقته الخاصة، وهو ما لم يتقبله الابن فدخل في عراك معه، فوجه الأب طعنة بالمقص أصابت ابنه في كليته. واستخف الأب بالجرح الذي أصيب به ابنه، واكتفى بمعالجته بطريقة عادية، لكن في الغد، دخل الابن في غيبوبة، ليتم نقله إلى مستعجلات ابن رشد، إذ تبين بعد التشخيص الطبي، أنه مصاب بنزيف داخلي، وأن كليته تضررت بعد تعرضها لطعنة مباشرة. ووضع الابن تحت العناية المركزة، وأشعر مسؤولو المستشفى الشرطة بتعرض الضحية لاعتداء بالسلاح الأبيض، فتم الاستماع للأب، فادعى أن ابنه دخل في عراك مع شاب بالحي، ووجه له طعنة، فقرر نقله إلى المستشفى. وفارق الابن الحياة متأثرا بجروحه، إذ بعد اطلاع المحققين على تقرير طبي حول وفاة الضحية، تبين أنه يتناقض مع تصريحات والده، فحامت الشكوك حول تورطه في الجريمة، ليتم إشعار النيابة العامة، التي أمرت باعتقال الأب ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية. وظل الأب متمسكا بروايته الأولى، مشددا على أن ابنه ضحية اعتداء من قبل شخص، لكن بعد محاصرته بالعديد من الأسئلة، اعترف أنه دخل في خلاف مع ابنه، بعد أن حلق شعره بطريقة مستفزة، وفي لحظة غضب وجه له طعنة، لم يعتقد أنها ستنهي حياته.