script class="teads"="true" type="litespeed/javascript" data-src="//a.teads.tv/page/161505/tag" وصلت أسعار زيت الزيتون مستويات قياسية في المدن الكبرى تجاوزت مبلغ 130 درهما للتر الواحد، وتوقع منتجون ومهنيون في قطاع زيت الزيتون استمرار ارتفاع أسعار هذا المنتج خلال الموسم الحالي مع اقتراب فصل الخريف، بعد الزيادات التي شهدها هذا الموسم والتي أثارت شكاوى من المواطنين والمنتجين على حد سواء. وأشار الفاعلون في القطاع إلى أنه من المرجح أن تستمر الأسعار في الارتفاع بسبب ظروف الجفاف والحرارة، وهو ما يبدو أنه لا مفر منه»، مؤكدين أن المضاربين في السوق كانوا وراء الزيادات التي شهدها الموسم الماضي، والمتوقع استمرارها في الموسم الحالي. وأضاف المنتجون والمهنيون أن فتح باب الاستيراد يمكن أن يساعد في تجاوز هذه المشكلة»، مشيرين إلى مستويات أن الأسعار قد تعود معقولة إذا تم استيراد زيت الزيتون من أسواق إسبانيا وتونس، التي شهدت إنتاجا وفيرا هذا العام. في السياق ذاته، أشار المختصون إلى أن الحكومة، سواء رغبت أم لا، ستكون مضطرة لفتح باب الاستيراد لمواجهة ضعف الإنتاج الوطني وضغط الأسعار. وفي ما يتعلق بالتصدير، أشار المتحدثون إلى أن منع تصدير الزيت المستهلك يعد إجراء مطلوبا نظرًا للأوضاع الحالية، فيما منع تصدير الزيت الموجه للتصنيع قد يتسبب في مزيد من الخسائر»، مشيرين إلى ان الأسعار خلال الموسم الفلاحي لن تخرج عن المعدل الذي كان سائداً في الموسم السابق، ولهذا لا يمكن أن يصل سعر اللتر الواحد إلى 150 درهماً، وذلك رغم أن الغلة عموما هذه السنة ستكون اضعف من المواسم السابقة فالتساقطات المطرية لم تشمل الجهات المعنية بزراعة الزيتون. في السياق ذاته، راسلت فاطمة الثامني النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات متسائلة حول تجاوز ثمن لتر زيت الزيتون 150 درهما مشيرة إلى أنه على غرار عدد من المواد الأساسية تواصل زيت الزيتون أثمانها الخيالية بالغة ثمن مائة وخمسين درهما للتر الواحد وهو الثمن الذي لم يسبق له مثيل في المواسم السابقة، وأكدت أن الفلاحين يطالبون بإيجاد حلول فعلية لإنقاذهم من الإفلاس، وإنقاذ شجرة الزيتون التي تواجه الويلات أمام أزمة الماء»، مضيفة أنه إذا كان المغرب يعول ب يعول في وقت سابق، على قلعة السراغنة كمنطقة تنعش المملكة بزيت الزيتون فإنها تواجه أزمة كبيرة تهدد بذبول آلاف الهكتارات من شجر الزيتون، فيما عشرات المعاصر يواجه أصحابها الركود.