مع اقتراب انعقاد القمة العربية بالجزائر، استبعد المحلل محمد شقير، أن يحضر الملك محمد السادس أو رئيس الحكومة في القمة المنتظرة. وقال محمد شقير، إن سبب ذلك يعود لعدة اعتبارات تهم الخلافات بين الدولة المنظمة والمغرب بالإضافة إلى طبيعة وصفة المبعوث الذي سيقوم بدعوة المغرب لهذه القمة. وأوضح شقير، أن الخلافات بين البلدين لا تزال قائمة مما يشير إلى عدم مشاركة المغرب في هذا الحدث بشكل وازن. وبالتالي ستقتصر على مشاركة وزير الخارجية ناصر بوريطة و بعض أعضاء وزارته. وشدد المتحدث على أن هذا المؤشر يبقى واردا بشكل كبير خصوصا وأن "بوريطة خلال حضوره في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية بالجامعة بمصر اشترط ضرورة انعقاد القمة في مستوى المسؤولية وعدم استغلالها لأغراض حسابات ضيقة". واعتبر شقير أن المغرب سيعمد بشكل متعمد إلى أن تكون تمثيليته عادية أو أقل من عادية في هذا الحدث. مضيفا "المفروض في مثل هذه الحالة أن يتوجه وزير الخارجية الجزائري، رمطان العمامرة الذي تعتبر جميع خرجاته هجومية ضد المغرب، إلا أنه اختار وزير العدل الذي هو ربما قريب نوعا ما من المغرب". وأفادت وزارة الخارجية المغربية أنه في إطار التحضير للقمة العربية المقبلة، المقرر عقدها بالجزائر العاصمة في فاتح نونبر 2022، قررت السلطات الجزائرية إيفاد عدد من المبعوثين إلى العواصم العربية، حاملين دعوات لجميع قادة الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية. وأضافت الخارجية، في بلاغ رسمي، أنه سيتم إيفاد وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي إلى المغرب، بعد المملكة العربية السعودية والأردن، في حين سيسلم وزير الداخلية الدعوة نفسها إلى القمة لتونس و موريتانيا.