حركت تصريحات أدلى بها الدكتور أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين غضبا في موريتانيا. حبث اعتبر أن وجود هذه الدولة يشكل غلطا، معتبرا أن المغرب يجب أن يعود كما كان قبل الغزو الأوربي. ووصف الدكتور الريسوني في لقاء مع موقع "بلانكا بريس"، الجارة الجنوبية ب"ما يسمى موريتانيا". لافتا إلى أنه يحمل فكر علال الفاسي وموقفه من هذه القضية. كما أشار إلى أن المغاربة يحتجون لموقفهم من الصحراء «ببيعة أهلها للعرش الملكي المغربي". مضيفا أن "علماء وأعيان ما يسمى بموريتانيا، بلاد شنقيط... بيعتهمم ثابتة"، وفق تعبيره. واعتبر المتحدث وفق "اليوم 24″، أن قضية الصحراء وموريتانيا صناعة استعمارية. وأن المغرب اعترف بموريتانيا وبالتالي فهي قد "تُركت للتاريخ ليقول كلمته في المستقبل". هذه التصريحات جرت على الريسوني غضبا واسعا من طرف الموريتانيين عكسته مواقع التواصل الاجتماعي، التي طالب فيها نشطاء وصحافيون موريتانيون سلطات بلادهم بالرد عليها بشكل حازم. وفي هذا السياق قال "عبد الله سيديا أحمد شيخ" الصحافي بقناة العربي: إن "تصريحات الريسوني عن موريتانيا مستفزة ويجب أن يتبعها رد رسمي مغربي كما حدث في قضية شباط وتكذيب من حزب العدالة والتنمية في المغرب ومن حليفه الداخلي حزب تواصل". وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان ما أثاره تصريح لحميد شباط حينما كان أمينا عاما لحزب الاستقلال أواخر 2016. حينما صرح "أن الانفصال الذي وقع عام 1959 خلق مشكلا للمغرب هو إنشاء دولة موريتانيا"، هذه التصريحات تسببت في نشوب أزمة دبلوماسية بين الرباط ونواكشوط استمرت لنحو عام.