رواية غريبة و عجيبة، تلك التي كتبها الروائي "أليوت أكرمان" و "جيمس ستافريديس" القائد السابق للبحرية الأمريكية؛ رواية تفكرنا جليا بالتوقعات التي وضعها العالم المغربي المهدي المنجرة قبل عقود من الزمن وفق دراسات مستقبلية دقيقة أكد حينها أن لا تتجاوز 5٪ كهامش للخطأ. الرواية المكتوبة باللغة الإنجليزية و المترجمة حديثا للغة الفرنسية تتخيل وقوع حرب بين الولاياتالمتحدةالأمريكية و الصين سنة 2034 على خلفية الصراع حول "تيوان" و اجتياحها من طرف الصين متخيلة أن هذه الأخيرة ستعرف طفرة تكنولوجية كبيرة ستحدث من خلالها شرخ واسع بينها و بين أمريكا، الأمر الذي سيمكن الصين من بلوغ مرتقا عسكريا كبيرا. الرواية هاته و المطروحة قبل سنة، كانت قد توقعت حدوث حرب بين أوكرانيا و روسيا مشددة آنذاك أنها باتت على الأبواب و لم يتبقَ لها الكثير، و هو الأمر الذي يعزز أطروحة كُتّاب الراوية في حدوث حرب عالمية بين امريكا و الصين سنة 2034. هذه التوقعات و أخرى، تعيد المهدي المنجرة إلى الواجهة فالرجل رحمة الله عليه، كان مرارا يؤكد على أن الصين سائرة في طريق النمو التكنولوجي و العسكري مشددا حينها أن الصين ستصبح مع مرور الوقت، القوة رقم واحد في العالم ثم تليها أمريكا في المرتبة الثانية، كما أن توقعات المنجرة لم تقف عند هذا الحد بل امتدت إلى 2050 حيث تنبأ ببزوغ أكبر و انتشار غير مسبوق للغة الصينية التي ستصبح بحسبه، اللغة الأولى عالميا.