مازالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"تواصل رقصاتها المضلّلة لغاية في نفس خبيثة، فهي لا تقوى على سماع نجاحات المغرب و زئير ديبلوماسيته و بسالة قواه العسكرية، فالمنظمة بدل أن تصدر أحكاما تقرض أقلاما تتقن تقليبه يمنة ويسرة، وتتناول بالتجرد المطلوب ما خفي و ما ظهر، تأبى أخيرا إلا أن تخدم أجندات معادية لوحدة الوطن و لمة الشعب المغربي. كرونولوجية نشر المنظمة لتقاريرها حول المغرب، ليست بريئة قط و لم تكن يوما بريئة، إذ تعمد "هيومن رايتس ووتش" على توزيع الادعاءات في زمكانية يصاحبها حدث وطني كالذي نعيشه صيف كل سنة. المنظمة لم تقف عند هذا الحد، بل و بعد التحديق و التمحيص في التعابير المستعملة في تقاريرها، يتبين أنها تَترنح على أسلوب فريد من نوعه يروم التأثير على القارىء و ترويض أفكاره و نفث سمومها فيه ..لا لشيىء…فقط لخدمة أعداء الخارج.. حقيقة هذه المنظمة التي تلبس لباسا غير لباسها و تنطق بغير لسانها ظهر للعلن، بعد أن فجرت حفصة بوطاهر فضيحة عرت كل ناطق عن الهوى، إذ كتبت بوطاهر "لقد أسقطت قضيتي ورقة التوت عن هذه المنظمة، وكشفت وجهها القبيح.. خلاصة القول، وحتى لا نطيل، فهذه المنظمات تتعامل مع القضايا المعروضة عليه وفق أجندات ومنطلقات مشبوهة، الغرض الظاهر منها هو حقوق الإنسان، والخفي منها هو زعزعة الاستقرار وتقويض الدول وإشاعة الفوضى، الأمر الذي يجعل منهم مجرد راقصين على الجراح.. جراح الضحايا ومن ضاقت بهم السبل". المؤسف، أن التقارير باتت تصنع، فضاعت قدسيتها، و المنظمة المعلومة باتت تعلق تحت الطلب، فضاعت و تلاشت بين غياهب البهتان و العدمية حتى أكدت سهوا و بمحض إرادتها وجود ما يصطلح عليه بمنظمات الشبكات التي ما فتئت تعزف على أوتار الضحايا مستغلة جبها الحقوقي المزيف الذي يظل في منأى عن الحقيقة حتى و لو لم تكن مطلقة. و لعل أجمل خاتمة هو قوله رب العالمين ﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾