بعد إنشاء المنطقة الشرقية للجيش المغربي في يناير الماضي، تستعد القوات المسلحة الملكية لإقامة منطقة عسكرية جديدة في الشمال. وبحسب مصادر مطلعة، سيكون مقر هذه المنطقة العسكرية الثالثة بالقرب من مدينة الحسيمة، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عنه في نهاية غشت 2022. وإلى حدود شهر يناير المنصرم، لم يكن للجيش المغربي سوى منطقة عسكرية واحدة في الجنوب وهي تلك التي كان يقودها الجنرال الفاروق بلخير ومقرها أكادير. وبالنسبة لبقية البلاد، كما نقول بلغة عسكرية، كان الجيش منظمًا في قطاعات وقطاعات فرعية. وكانت نسخة فبراير، من مجلة "القوات المسلحة الملكية" قد أكدت أن "ترأس الجنرال بلخير الفاروق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، بالرشيدية مراسم تنصيب قائد المنطقة الشرقية، الجنرال محمد مقداد". وأضافت أنه "بهذه المناسبة، هنأ بلخير الفاروق، محمد مقداد على الثقة التي منحه إياها الملك محمد السادس، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة". وذكرت أن "إنشاء هذه المنطقة يهدف إلى ضمان تناغم القيادة والمراقبة والدعم للمكونات البرية والجوية والبحرية للقوات المسلحة الملكية من أجل الحصول على مزيد من المرونة وحرية التحرك اللازمتين لتحقيق كافة المهام". وسبق للجنرال محمد مقداد، أن شغل عدة مناصب عسكرية مهمة داخل الجيش المغربي، منها قائد قطاع واد درعة العسكري. وبحسب الإعلام المحلي، فإنه بالإضافة لوجود منطقة عسكرية جنوبية في المغرب، تشمل المناطق الجنوبية، أصبح هناك منطقة عسكرية شرقية جديدة، وتشمل المناطق الشرقية المتاخمة للحدود مع الجزائر.