اتفقت روسياوالجزائر على إجراء مناورات عسكرية برية، في قاعدة "حماقير"، قرب الحدود مع المغرب، وذلك شهر نونبر المقبل. ونشرت وكالة "تاس" الروسية، بيانا صادرا عن المكتب الصحفي للمنطقة العسكرية الجنوبية الروسية، أشار إلى "انعقاد المؤتمر التخطيطي الأول في مدينة فلاديقوقاز الروسية للإعداد لمناورات القوات البرية الروسية الجزائرية المشتركة لمكافحة الإرهاب، والتي من المقرر إجراؤها في نونبر من هذا العام في قاعدة حماقير في الجمهورية الجزائرية". بتعليمات ملكية .. الجيش المغربي يجري مناورات مع نظيره الفرنسي بالرشيدية هذه المناورات بحسب البيان، ستكون عبارة عن تحركات تكتيكية للبحث عن الجماعات المسلحة غير الشرعية وكشفها وتدميرها، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يشارك في التدريبات من الجانب الروسي نحو 80 عسكريا من المنطقة العسكرية الجنوبية. وبحسب المصدر ذاته، فإن خطة المناورات القتالية لقوات المنطقة العسكرية الجنوبية لعام 2022 تنص على مشاركة عسكريين من المنطقة في تدريبات دولية مع وحدات من القوات المسلحة للجزائر ومصر وكازاخستان وباكستان. يأتي ذلك، بعد الزيارة التي قام بها مدير المصلحة الفدرالية للتعاون العسكري والتقني الروسي "ديمتري شوڨاييف"، شهر مارس الماضي إلى الجزائر، حيث التقى خلالها رئيس أركان الجيش الجزائري "شنڨريحة". يشار إلى أن وزير الخارجية الجزائري، رمطان العمامرة، التقى أول أمس بنظيره الروسي في موسكو. ويرتقب أن يحل "سيرغي لافروف" في الجزائر العاصمة في زيارة قريبة، وذلك عقب زيارة كان قد قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للبلاد نهاية شهر مارس المنصرم. في سياق متصل، أنشأ المغرب، حديثا، منطقة عسكرية بالجهة الشرقية، المتاخمة للجزائر، بتعليمات من الملك محمد السادس. وجرى منتصف فبراير الماضي، تنصيب الجنرال دو ديفيزيون محمد مقداد، قائدا لها، في حفل ترأسه الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير المفتش العام للقوات المسلحة الملكية و قائد المنطقة الجنوبية. وبحسب المنتدى العسكري، "فار ماروك"، فإنه "على غرار النموذج الدفاعي الفريد بالمنطقة الجنوبية، سيتم تعميم النظام الدفاعي والعيش العسكري الخاص بالمنطقة الجنوبية على المنطقة الشرقية للحد من الجريمة العابرة للحدود من التهريب والهجرة الغير الشرعية وتجارة الممنوعات وكذا تعزيز قدرات الدفاع عن حوزة وسلامة أرض الوطن". وقال الخبير الأمني والعسكري، محمد شقير، في تصريح لجريدة "العمق"، إن إحداث منطقة عسكرية شرقية، يدخل في إطار تعزيز المغرب لأمنه على المستوى الحدود، درءا لأي خطر أو تهديد قادم من الجزائر. وأضاف شقير، أنه "إذا كانت المنطقة العسكرية الجنوبية قامت بدور وواجهت التسللات وهجومات البوليساريو، بدعم من الجزائر وقبلها ليبيا، فالمنطقة العسكرية الشرقية ستقوم بدور تحصين الحدود المغربية خاصة بعد الاستفزازات التي قامت بها قوات الجيش الجزائري من طرد لبعض الأهالي المغربية من أراضي على الحدود وتشييد مجموعة من القواعد على الحدود". واعتبر أن التوتر الحالي بين البلدين، والذي وصل إلى قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب إلى جانب أن الحدود كانت دائما مصدر تهريب كل أنواع السلع سواء المشروعة أو غير المشروعة، إضافة إلى الحشيش والعقاقير المهلوسة، يفرض إنشاء هذه المنطقة العسكرية بالجهة الشرقية. في غضون ذلك، قال الخبير العسكري، إن الحدود مع الجزائر أصبحت كلها مصدر مشاكل وتهديدات بالنسبة للمغرب، وبالتالي كان عليه أن يعزز ويحصن حدوده الشرقية، مضيفا أن المنقطة العسكرية الشرقية، هي امتداد للمنطقة الجنوبية، وبالتالي إقفال أي مسالك أو ثغرات يمكن أن يتسرب منها أي تهديد من الجهة الشرقية وفي نفس الوقت استباق أي هجوم أو خطر ممكن قادم من الجزائر.