خطوة مفاجئة أخرى تتخذها روسيا بشأن العلاقات مع المغرب، إذ في ظل استمرار موقفها الملتبس الذي تتخذه في ملف قضية الصحراء المغربية، وإعلان دبلوماسية موسكوبالجزائر العاصمة عن أسفها لما وصفته ب"التغيير المفاجئ" في موقف إسبانيا الداعم لمبادرة الحكم الذاتي، أعلنت المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية، أن مناورات مشتركة مع القوات الجزائرية ستجري في نونبر المقبل في الجزائر، وسيشارك في التدريبات من الجانب الروسي حوالي 80 عسكريا، غير بعيد عن الحدود مع المغرب. وقال المكتب الصحفي للمنطقة العسكرية الجنوبية في بيان نشرته وكالة "تاس" الحكومية الروسية، الثلاثاء إنه انعقد في مدينة فلاديقوقاز الروسية المؤتمر التخطيطي الأول للإعداد لمناورات القوات البرية الروسية الجزائرية المشتركة لمكافحة الإرهاب، والتي من المقرر إجراؤها في نونبر من هذا العام في قاعدة حماقير في الجزائرية، وخلال المؤتمر، تم تنسيق سيناريوهات التمرين وتنظيم اللوجستيات، بما في ذلك إجراءات الإقامة.
وأضاف البيان أن المناورات ستكون عبارة عن تحركات تكتيكية للبحث عن الجماعات المسلحة غير الشرعية وكشفها وتدميرها، ومن المقرر أن يشارك في التدريبات من الجانب الروسي نحو 80 عسكريا من المنطقة العسكرية الجنوبية.
وأشار المصدر إلى أن خطة المناورات القتالية لقوات المنطقة العسكرية الجنوبية لعام 2022 تنص على مشاركة عسكريين من المنطقة في تدريبات دولية مع وحدات من القوات المسلحة للجزائر ومصر وكازاخستان وباكستان.
وأضاف البيان إن المناورات ستكون عبارة عن تحركات تكتيكية للبحث عن الجماعات المسلحة غير الشرعية وكشفها وتدميرها.
الإعلان عن المناورات التي تعتزم روسيا إجراءها مع الجزائر، قرب حدود المملكة المغربية، يأتي ساعات بعد تصريحات سفير موسكوبالجزائر العاصمة، التي انتقد فيها الموقف الإسباني الجديد بشأن قضية الصحراء، الأمر الذي يطرح معه الكثير من التساؤلات حول رسالة الدبلوماسية الروسية، بشأن اللعب على الحبلين مع المغرب والجزائر.
وقبل ذلك، قدم السفير الروسي في الرباط ، فاليريان شوفايف ، مقترحات للسماح لبلاده والمغرب بالالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بشأن التجارة.
وأوضح الدبلوماسي الروسي في تصريحات صحفية، أن بإمكان روسيا والمغرب التقليل من تأثير العقوبات الغربية على موسكو على تجارتهما من خلال اللجوء إلى المقايضة واستخدام عملات أخرى غير الدولار واليورو .
ويرى متتبعون، أنه رغم المواقف المتباينة في العلاقات بين المغرب وروسيا، إلا أنها تبقى ثابثة حيث يرتبط البلدين بعلاقات اقتصادية مهمة، خصوصا في ميادين استيراد وتصدير المواد الفلاحية، ما يجعل توازن المصالح عاملا حاسما في طرح أي موقف علني.