نفت روسيا كل الأخبار المنتشرة مؤخرا حول توتر العلاقات بين المغرب وروسيا، والتي روجتها وسائل إعلام مقربة من الجزائر ومعها جبهة البوليساريو الانفصالية. الموقف الروسي جاء على لسان السفير المفوض فوق العادة لفدرالية روسيا الاتحادية لدى المملكة المغربية فاليريان شوفاييف، الذي استقبل وفدا عن جمعية الصداقة المغربية الروسية برئاسة عبد اللطيف البحراوي رئيس الجمعية. وأوضح بلاغ للجمعية، اليوم السبت، أن الجانبين تطرقا، خلال اللقاء، للعلاقات المغربية الروسية، في ماضيها العريق وفي مؤشراتها الراهنة وفي آفاقها الواعدة. وأضاف المصدر أن السفير الروسي نفى من جديد "ما راج من أنباء زائفة في الأسابيع الماضية عن أزمة مختلقة بين روسيا والمغرب"، موضحا أنها "من فعل فاعل يريد الإساءة للبلدين". وأشار المصدر ذاته، إلى أن الطرفين عبرا بالمناسبة عن ارتياحهما لبلاغ وزارة الخارجية الروسية حول اللقاء الذي جرى يوم 21 أكتوبر في موسكو بين الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وسفير المغرب في موسكو لطفي بوشعرة، و"الذي بدد الشائعات المغرضة ضد المغرب وروسيا، وأكد على جودة العلاقات المغربية الروسية ومواصلتها على نهج الصداقة والتعاون والتفاهم بينهما، وهي العلاقات الودية والمؤطرة بعدة اتفاقيات وفي ميادين عدة بين البلدين". ووفق البلاغ، فقد جدد السفير الروسي التأكيد على موقف بلاده من النزاع حول الصحراء المغربية، وهو "الموقف الداعم لقرارات الأممالمتحدة الرامية لحل النزاع سلميا، عن طريق المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي دائم ومتوافق عليه". للإشارة فقد سبق لوزارة الشؤون الخارجية الروسية أن أكدت في في بيان أن السيدين الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وسفير المغرب في موسكو لطفي بوشعرة "أعربا عن استغرابهما الشديد من المعلومات التي لا أساس لها من الصحة التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول برود مزعوم في العلاقات بين موسكو والرباط، مؤكدين أن التعاون الروسي-المغربي متعدد الأوجه والمفيد للطرفين يتطور بشكل دينامي، ويبرز الدور النشط الذي يضطلع به في هذا العمل المشترك السفير الروسي في المغرب، السيد فاليريان شوفايف".