يبدو أن نظام العسكر الجزائري قد استأنس بالصفعات التي تنزل على وجهه دون توقف، حتى أنه بات يتلقاها برحابة صدر وأدمن الذل والهوان الذي تعامله به دول العالم، كبيرة أو صغيرة، عربية أو عجمية، ولا يجد حيلة للرد عليها، ولو بكلمات العتاب فبالأحرى تلك العنتريات الزائفة التي كان يتشدق بها سابقا شيخ الكابرنات السعيد شنقريحة، أو كبير كهنة معبد المرادية عبد المجيد تبون.. القوة الضاربة.. في التخلف والبؤس !! فبالأمس صفعت دولة الإمارات العربية المتحدة دويلة الجزائر،- لم يعد تفخيم الدولة أو تقزيمها إلى دويلة بحسب مساحتها، وإنما بحسب تأثيرها إقليميا وعالميا، والجزائر أصبحت مجرد صفر على الشمال-، بعدما رفضت (الإمارات العربية المتحدة باعتبارها عضواً مؤقتاً في مجلس الأمن الدولي) تعيين الجزائري صبري بوقادوم مبعوثا أمميا إلى ليبيا، والمبررات أن الجزائر ليست طرفا محايدا في الملف الليبي، وقد سبق أن تم رفض اقتراح رمطان لعمامرة لنفس المنصب منذ أكثر من سنتين، مما يمعني رفض أي دور للجزائر في النزاعات الدولية حتى لو كانت ليبيا التي تربطها بها حدود. لم نسمع تعقيبا لدويلة الجزائر على موقف دولة الإمارات ولا استدعاء لسفيرها بأبو ظبي، أو قطعا للعلاقات معها، كما لم نسمع لها من قبل جعجعة عندما فتحت الإمارات قنصلية لها بمدينة العيون بالصحراء المغربية، أو عندما وقعت اتفاق التطبيع مع اسرائيل، مثلما لم تنبس ببنت شفة وكل الدول العربية ترافع من أجل مغربية الصحراء، وكذلك أغلب الدول الافريقية، نفس الشيء بالنسبة للدول الأوربية التي تؤكد أن المقترح المغربي بالحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية المغربية هو الحل الوحيد للنزاع الذي افتعله عسكر الجزائر. ذل شديد ومهانة كبرى ذل شديد ومهانة كبرى ظهر بها الرئيس الدمية لدويلة العسكر أثناء لقاءه بوزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، أنتوني بلينكن، وهو يشتكي ويولول من جارته الشرقية التي هزمته في حرب سنة 1963 وفي حروب أخرى، في سيناريو مشابه لمقولة "لمراركة حڭرونا"، وطردت أزلامه من معبر الڭرڭارات، نفس الشكوى والولولة يحملها معه أينما حل وارتحل ويرجع بخغي حنين، من القاهرة والكويت إلى اسطنبول وروما، يفرق الرشاوى ويوزع ثروات الشعب الجزائري الجائع في كل مكان علَّه يسمع كلمة دعم.. لكن الله غالب.. (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا).. (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّه) ومن دول العالم، وأصبحوا منبوذين ومعزولين، حتى العنتريات التي تصدر عنهم سهوا ما يلبثوا أن يتراجعوا عنها، فأين صواريخ إسكندر التي ستدك المغرب؟ وأين شعارات محاربة اسرائيل التي لم تعد عَدُوَّة ولا مشاكل للجزائر معها في لحظة جلوس تبون في حضرة بلينكن، وأين تبون من تصريحه أنه لن يرد على مكالمة ماكرون بعدما أهان دويلة الجزائر فإذا به يتنازل صاغرا ويهاتف بنفسه رئيس فرنسا. الأمثلة كثيرة على بؤس النظام الحاكم في الجزائر وعدد الصفعات التي ينالها دون توقف أو " PAUSE" من هنا وهناك، هذا دون سرد الصفعات التي نالها من دولة المغرب، سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا، والتي تسببت في إصابة كهنة المرادية بالحمق الجامح وجعلت منه أضحوكة العالم.. انتهى الكلام وكفانا ما سردنا حتى لا نمعن في إذلال "رجل مريض".