، حيث تفاعلت الأممالمتحدة مع مجموعة من التصريحات المُحرفة المنسوبة لألكساندر إيفانكو، رئيس بعثة "المينورسو" والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بخصوص استهداف شاحنات داخل المنطقة العازلة في الصحراء، إذ شدد نائب المتحدث الرسمي باسم المنظمة، فرحان حق، على عدم وجود تصريحات تتحدث عن قصف المغرب شاحنات تابعة لجبهة "البوليساريو" أثناء نقلها لأسلحة. وقال المسؤول الأممي أمس الثلاثاء وفق ما كتبته "الصحيفة"، إن الأممالمتحدة تلقت توضيحا من بعثة "المينورسو" بعد صدور تقارير صحفية تتحدث عن أنه أكد وجود " غارة جوية أصابت قافلة مركبات تابعة لجبهة البوليساريو كانت تنقل الأسلحة"، مؤكدا أن إيفانكو "لم يقل ذلك"، كما أوضح أن البعثة استطاعت بالفعل الوصول إلى مكان الحادث الذي يعود لتاريخ 1 أبريل 2022. ووفق المتحدث نفسه فإن بعثة "المينورسو" وصلت إلى عين المكان بعد ذلك التاريخ ب 3 أيام، ووجدت شاحنتين ومركبة خفيفة يبدو أنها أصيبت بذخائر ملقاة من الجو، وأضاف "لم تتمكن البعثة من تأكيد ما إذا كانت هناك إصابات فى الحادث، وقد جرى إبلاغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهذه المعلومات بتاريخ 20 أبريل 2022". وفي الوقت الذي لم يصدر فيه عن المغرب أي موقف رسمي بخصوص هذه الواقعة، فإن الجزائر قالت عن طريق وزارة خارجيتها إنها "تدين بشدة عمليات الاغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية، خارج حدودها المعترف بها دوليا، ضد مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة"، وأضافت "إن هذه الممارسات العدائية والمتكررة تنطوي عن مواصفات إرهاب دولة". وعقب قالت موريتانيا عبر الناطق الرسمي باسم حكومتها إن الحادث كان خارج الأراضي الموريتانية وأن موريتانيا ليست مستهدفة به، وأضاف أنه "لو كان هناك ما يستدعي إصدار بيان من وزارة الخارجية لأصدرته"، وهو ما مثَّلَ نفيًا ضمنيا على ما ورد في الوثيقة الصادرة عن الخارجية الجزائرية والتي لم تُشر إلى أن الأمر يتعلق بمنطقة عازلة منزوعة السلاح وفق قرار وقف إطلاق النار لسنة 1991 الذي ترعاه الأممالمتحدة.