علق الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، على الموقف الجديد لإسبانيا من مقترح الحكم الذاتي المغربي، والذي اعتبرته أنه الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل نزاع الصحراء. وجاء تعليق تبون، في رده على سؤال أحد محاوريه في لقائه الإعلامي الدوري الذي بثته قنوات جزائرية أمس السبت 23 أبريل الجاري، عن متى سيعود سفير الجزائر بإسبانيا إلى عمله، ليجيبه تبون قائلا: "راه فبلادو، مليح"، موردا أن "الشيء الذي قامت به إسبانيا غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا". وتابع الرئيس الجزائري وفق ما كتبته "آشكاين"، أن "القرار ليس هو أن تقبل بهذا الحل أو ذاك، ولكن عندما تقول من أحسن الحلول هي الحكم الذاتي، فإسبانيا يجب أن لا تنسى أنه إلى يومنا هذا مسؤوليتها لم تزل من الصحراء، في القانون الدولي مادام لم يكن فيه حل، ومهما كان هذا الحل، يعتبرها القانون الدولي أن إسبانيا هي الدولة المتصرفة في الصحراء". وفي تناقض مثير، ومحاولة للتنصل من مسؤولية الجزائر في النزاع وأنها طرف فيه، أضاف تبون أن "الدولة الإسبانية لدينا معها علاقات طيبة، وكان لدينا معها تقارب، ولكن رئيس الحكومة تخلى وكسر كل شيء، ونحن كدولة ملاحظة فيما يخص الصحراء، نعتبر نحن والامم المتحدة ان إسبانيا أنها القوة المديرة مادام لم يكن هناك حل للصحراء". فيما يكشف الرئيس الجزائري مصير اتفاقية الجزائر مع إسبانيا حول الغاز، عقب تغيير موقف إسبانيا من الحكم الذاتي/ موردا "وكي أطمئن الشعب الإسباني فالجزائر لن تتخلى عن الشعب الغباني في تموين إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف"، في إشارة إلى استمرارا اتفاقية الغاز بين البلدين. يأتي هذا بعد زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى المغرب، الخميس 7 أبريل الجاري، بدعوة من الملك محمد السادس، وذلك بعد طي مرحلة الخلاف الذي كان بين البلدين، بعد اعتراف إسبانيا بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب منذ سنة 2007، واعتبرتها إسبانيا "الحل الأكثر واقعية و جدية و مصداقية"، لحل نزاع الصّحراء المَغربيّة.