أجرى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مساء اليوم السبت، حوارا صحافيا مع إعلاميين جزائريين تطرق من خلاله لعديد القضايا المتعلقة بالشأن الداخلي الجزائري والمسائل الإقليمية والدولية، بما في ذلك القمة العربية المقبلة بالجزائر والقضية الليبية وزيارة وزير الخارجية الفرنسية والرئيس الإيطالي للجزائر، فضلا عن الموقف الإسباني الجديد الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ومبادرة الحكم الذاتي كأساس واقعي لحلحلة نزاع الصحراء. وعلّق الرئيس الجزائري على الموقف الإسباني من نزاع الصحراء وخطوة الجزائر القاضية بإستدعاء سفيرها في مدريد للتشاور، منتقدا موقف الحكومة الإسبانية عندما وصفه بغير المقبول أخلاقيا وتاريخيا، مضيفا أنه على إسبانيا عدم ترجيح الحكم الذاتي كحل للنزاع. وتابع الرئيس الجزائري أن إسبانيا لاتزال تتحمل مسؤولية النزاع، مردفا أن القانون الدولي يعتبرها القوة المتصرفة في النزاع ما دام لم يتم حله، مضيفا أن إسبانيا لا يمكنها الحذو حذو الدول التي طبعت معها المغرب في إحالة على إسرائيل، موضحا أنه لا يمكن لإسبانيا منح الصحراء للمغرب وأن ذلك هو نقطة خلاف الجزائر مع إسبانيا حاليا. وأكد عبد المجيد تبون في تصريحاته، أن الحزائر تحظى بعلاقات طيبة مع مدريد وكانت تتسم بالقرب على غرار العلاقات مع إيطاليا، بيد أن رئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانشيث تخلى عن كل شيء، موردا أن الجزائر وبصفتها دولة ملاحظة وكذا الأممالمتحدة تعتبران إسبانيا "قوة إدارية" للصحراء، مشيرا أنه لا يمكن لمدريد التخلي عن مسؤوليتها تجاه المنطقة خاصة لأنها كانت مستعمِرة للإقليم. وإشترط عبد المجيد تبون على إسبانيا تطبيق القانون الدولي فيما يخص قضية الصحراء لعودة السفير الجزائري لمكتبه في مدريد، متابعا أنه يجب التفريق بين الحكومة الإسبانية والدولة الإسبانية، إذ تحظى الجزائر والدولة الإسبانية بروابط متينة، مطالبا الحكومة الإسبانية بمراجعة نفسها وعدم التخلي عن مسؤوليتها التاريخية في النزاع. وختم الرئيس الجزائري مطمئنا الشعب الإسباني بأن الجزائر لن تتخلى عنه وستفي بإلتزاماتها تجاهه في قضية الغاز مهما كانت الظروف