أوقفت المصالح الأمنية بالمضيق، في ساعة متأخرة من مساء أمس، بالقرب من أحد الفنادق المصنفة، سيارة فارهة يفوق ثمنها 360 مليون، و ذلك بعد الإشتباه في أمرها. و بحسب ما أفاد به مصدر موثوق وفق"آشكاين"، فبعد التأكد من هوية سائقها بالمضيق، تبين أنه كان يشتغل جمركيا بمصلحة السكانير بالميناء المتوسطي بالقصر الصغير قبل تنقيله إلى الناظور، و هو الأمر الذي أثار عدة علامات إستفهام، حيث تم اقتياد الجمركي إلى مخفر الشرطة للتدقيق في بيانات السيارة الفارهة و التأكد من مدى سلامتها تقنيا و قانونيا. و بحسب ذات المصدر، فإنه من المرتقب أن تحال السيارة على الخبرة التقنية للتأكد من بياناتها و الإستماع إلى صاحبها و علاقته بها و عن حيثيات ضبطه أثناء قيادته لهذا النوع من السيارات الفارهة المعدودة بالمنطقة بكل من تطوان و طنجة، حيث أن مالكي هذا النوع من السيارات الفارهة يعدون على رؤوس الأصابع. يذكر أن مجموعة من المنابر الإعلامية المحلية كانت قد تحدثت سابقا، عن تواطؤ عدد من العاملين بالميناء المتوسطي في تسهيل عمليات تهريب المخدرات عبر الميناء، خصوصا بعد ضبط كميات كبيرة من المخدرات بأوربا، تبين بعد التحقيقات أنها مرت عبر الميناء المتوسطي، إلى جانب تشديد المراقبة على السواحل الشمالية التي كانت تعرف نشاطا مكثفا للمهربين بين الضفتين حيث لجأ أغلبهم إلى البحث عن طرق أخرى لضمان تصدير المخدرات.