بعدما وجد نفسه في عزلة عربية بسبب حماقاته تجاه المغرب، يسارع نظام العسكر بالجزائر الزمن لإنهاء أزمته مع المغرب، والتي تسببت له في مشاكل مع دول عربية خصوصا الخليجية منها، والتي تدعم المغرب ووحدته الترابية، ما أدى إلى تأجيل القمة العربية التي كان من المنتظر أن تحتضنها الجزائر شهر مارس المقبل، حيث تحدثت العديد من المصادر عن رفض عدد من الدول العربية المشاركة في هذه القمة، بسبب سياسة العداء التي يمارسها نظام العسكر الحاكم في الجزائر تجاه المغرب. ونشر الصحفي المغربي المصطفى العسري، تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وفق "برلمان"، أشار فيها نقلا عن مصادر خليجية، أن الجزائر طلبت من دولة الكويت التدخل في أزمتها مع المغرب، وعبّرت عن نيتها إنهاء التوتر الحالي مع الرباط. وتفاعل العديد من النشطاء مع هذه التدوينة، حيث هناك من اعتبر هذه الخطوة إيجابية وتعتبر بمثابة تصحيح للأخطاء التي وقع فيها نظام العسكر من خلال مهاجمته لجاره المغرب، فيما ذهب آخرون إلى القول أن هذه ليست سوى خطة من طرف كابرانات قصر المرداية لنيل رضا الدول العربية التي عزلت هذا النظام، واستغلال هذه القضية من أجل أن يتم السماح له بتنظيم القمة العربية التي تم تأجيلها عدة مرات. يشار إلى أن الكويت احتضنت أعمال الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية، أول أمس الأحد، تم خلاله مناقشة مستجدات الأوضاع بالمنطقة العربية، وتبادل الرؤى حول عدد من القضايا والمسائل المطروحة.