يستعد الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، لتحقيق أمنية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بالقيام بأول زيارة له للجزائر منذ توليه لمنصبه. وكشفت مصادر حكومية لوكالة الأخبار الموريتانية الرئيس محمد ولد الغزواني زيارة الجزائر، الأسبوع المقبل. وتوقعت هذه المصادر أن تتم الزيارة يومي 26 و27 دجنبر الجاري. وسيجري الرئيس محمد ولد الغزواني، خلال الزيارة مباحثات، مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، كما سيعقد الوزراء المرافقون له مباحثات مع نظرائهم الجزائريين، حول مجالات التعاون بين البلدين. وتبادل الرئيسان الموريتاني، والجزائري خلال الأشهر الماضية الدعوات للزياراة، والموافقة عليها، والاتفاق على ترتيبها عبر الطرق الدبلوماسية. وقال السفير الجزائري لدى نواكشوط نور الدين خندودي، قبل أيام قليلة، إن بلاده تنتظر "زيارة قريبة" من الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني. وجاء ذلك في تصريحات للسفير، عقب لقاء له مع الغزواني، في العاصمة نواكشوط، حسب التلفزة الموريتاني الرسمية. وخلال اللقاء، سلم السفير الجزائري للغزواني رسالة خطية من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، حسب وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، التي لم تشر إلى أي تفاصيل حول مضمونها. وأوائل شتنبر الماضي، زار وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامره، نواكشوط، والتقى الرئيس الغزواني، ومسؤولين موريتانيين. وحينها، قال لعمامره على هامش تلك الزيارة، إن هناك "آفاقا لتطوير، وتنمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهي الشراكة، التي تدفعها إلى الأمام قناعات راسخة لدى القيادتين أن الشعبين الجزائري، والموريتاني يتقاسمان مصيرا واحدا، وعليهما أن يبذلا قصارى جهديهما، من أجل السهر على تنمية متضامنة". وترتبط موريتانيا، والجزائر بحدود برية يناهز طولها 460 كيلومترا، وتنشط على حدود البلدين العديد من شبكات التهريب والتجارة غير المشروعة. ومنذ إعادة المغرب للأمن في معبر الكركرات، باتت الجارة الجنوبية موريتانيا تهتم بتعزيز وجود جيشها على الحدود الشمالية، بإشناء ثكنات جديدة، ووضع ردارات عسكرية متقدمة تطل على مخيمات تندوف.