بعثت القوات المسلحة الإسبانية مجموعة من قادة الجيش إلى الجزر المتنازع عليها مع المغرب، بما فيها الجزر الجعفرية، وذلك بعد أيام من تأكيد وزارة خارجية مدريد وضعها مذكرة احتجاج لدى السفارة المغربية بسبب المزارع السمكية التي تقول إسبانيا إن الحكومة المغربية رخصت بإقامتها داخل الحدود البحرية للأرخبيل الخاضع لسيادتها، وهي الزيارة التي قيل رسميا إن الهدف منها هو "تفقد أحوال الجنود". وأعلنت القوات الإسبانية وفق ما كتبته "الصحيفة"، عن بعث وفد عسكري رفيع إلى الجزر الجعفرية وجزيرة النكور وشبه جزيرة باديس، على رأسها الجنرال إنريكي ميان مارتينيز، الذي يرأس مديرية ثكنات الجيش، وذلك من أجل "الوقوف على طبيعة حياة الجنود الإسبان هناك ودراسة إمكانيات تحسينها"، الأمر الذي يأتي تزامنا مع تلويح قائد الأركان الإسباني، الأدميرال تيودورو لوبيث كالدرون، بتحريق القوات المسلحة في حال ما طالب المغرب بالأراضي الخاضعة للسيادة الإسبانية. وبدأت قيادة الجيش الإسباني تولي اهتماما متزايدا للجزر التي يطالب بها المغرب مع اشتداد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين خلال الفترة الثانية من رئاسة بيدرو سانشيز للحكومة، حيث شرعت في عمليات تثبيت أجهزة اتصال جديدة ثم في إصلاح ثكنات الجنود، كما أن القوات البحرية قامت بتصوير عملية إمداد الجنود في جزيرة النكور أواخر ماي الماضي، كرسالة للمغرب الذي فتح حدوده أمام الآلاف من المهاجرين غير النظاميين للوصول إلى سبتة منتصف الشهر نفسه.