، فبعد الانتقادات الأوروبية الكبيرة للجزائر واتهامها بتهديد أمنها الطاقي، بقرار عدم تجديد عقد أنبوب الغاز العابر للمغرب، خرج السفير الجزائري لدى الاتحاد الأوروبي، محمد حناش، بمبررات غريبة تتناقض جملة وتفصيلا مع بلاغ رئاسة بلاده بخصوص أسباب إنهاء عقد أنبوب الغاز. السفير الجزائري وبعد القلق البالغ الذي أبداه رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع بلدان المغرب العربي، أندريا كوزولينو، قام بإلقاء اللوم على المملكة، معتبرا أنها لم تعبر عن رغبتها في تجديد عقد أنبوب الغاز، حيث قال أن "الجزائر واسبانيا كانتا قد أعربتا عن أملهما في التفاوض حول هذه الامكانية فيما لم يبد المغرب أي مؤشر واضح لإرادته في تجديد الاتفاق الى غاية منتصف غشت 2021 مما دفع بالجزائر الى التحضير لحل بديل للحفاظ على التزاماتها التعاقدية مع إسبانيا". وهي التصريحات التي تتنافى مع بلاغ الرئاسة الجزائرية، الذي جاء فيه أن أن الرئيس عبد المجيد تبون أمر الشركة الوطنية سوناطراك بوقف العلاقة التجارية مع المكتب المغربي للكهرباء والماء وعدم تجديد العقد، الذي ينتهي اليوم 31 أكتوبر 2021، زاعما أن السبب يعود إلى ما وصفها البلاغ ب"الممارسات ذات الطابع العدواني, من المملكة المغربية تجاه الجزائر، التي تمس بالوحدة الوطنية لبلاده ..".