في خبر جديد وبعد القرار الذي اتخذته الجزائر بعدم تجديد عقد أنبوب الغاز "المغرب العربي – أوروبا" العابر من المغرب نحو إسبانيا، والذي انتهى الاتفاق بخصوصه مع منتصف الليلة الماضية، بعد 25 سنة على بدء سريان الاتفاق عليه وهو القرار الذي خلف عدد كبير من ردود الفعل والتي أجمعت أن النظام الجزائري هو الخاسر الأكبر من هذا القرار، أكد المغرب، عبر بلاغ مشترك بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أن "القرار الذي أعلنته السلطات الجزائرية اأمس بعدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي لن يكون له حاليا سوى تأثير ضئيل على أداء نظام الكهرباء الوطني. وحسب نفس المصدر وفق ما كتبته "الصحيفة"، فإن طبيعة جوار المغرب، وتحسبا لهذا القرار، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء، حيث يتم حاليا دراسة خيارات أخرى لبدائل مستدامة على المديين المتوسط والطويل. وكانت الرئاسة الجزائرية، قد أعلنت، على أن الرئيس عبد المجيد تبون قرر إنهاء العقد الذي كان يربط بين الشركة الوطنية "سوناطراك" والمغرب، والذي يخص أنبوب الغاز "المغرب العربي – أوروبا" العابر للمملكة المغربية نحو إسبانيا. وحسب ما نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهوية الجزائرية، فإن الرئيس عبد المجيد تبون، توصل، أمس، بتقريرا حول العقد الذي يربط "الشركة الوطنية سوناطراك بالمغرب، والمؤرخ في 31 جويلية 2011، الذي ينتهي يوم 31 أكتوبر 2021، منتصف الليل". وحسب نفس البلاغ، فإنه و"بالنظر إلى الممارسات ذات الطابع العدواني، من المملكة المغربية تجاه الجزائر، التي تمسّ بالوحدة الوطنية، وبعد استشارة الوزير الأول وزير المالية، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ووزير الطاقة والمناجم، أمر رئيس الجمهورية، الشركة الوطنية سوناطراك بوقف العلاقة التجارية مع الشركة المغربية، وعدم تجديد العقد".