في تطور جديد، قال مدير عام دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية، مير مسعود حسينيان، إن بلاده تطمح بأن تكون لها علاقات ودية مع المغرب. وقال الدبلوماسي، في حوار مع وكالة "إسنا" اليوم السبت وفق "العمق"، عن القطيعة بين بلاده والمغرب: "ليست لدينا مشكلة في العلاقات مع أي دولة باستثناء الکيان الصهيوني الذي نعتبره کيانا محتلا. نحن مهتمون أيضًا بإقامة علاقات ودية مع المغرب". وحول المحادثات بين طهران والرياض، قال حسينيان إن "إيران والسعودية هما أكبر دولتين في المنطقة، وإذا تحسنت العلاقات بينهما، فإن ذلك سيؤثر على علاقات إيران مع العديد من دول منطقة الخليج الفارسي وشمال إفريقيا". وتحدثت تقارير عن وجود بوادر في تحسن العلاقات بين السعودية وإيران المقطوعة منذ أكثر من 5 سنوات، لكن تطبيع العلاقات يحتاج إلى مزيد من العمل لتخفيف التوترات. وذکر حسينيان أن أربع جولات من المحادثات بين إيران والسعودية عقدت حتى الآن وإنها تسير في اتجاه إيجابي، مشيرا إلى أن تقليص الخلافات بين طهران والرياض سيكون له تأثير أيضا على العلاقات الإيرانية اللبنانية". وكان المغرب قد أعلن في ماي 2018 قطع علاقاته مع إيران متهما إياها بدعم جبهة البوليساريو الانفصالية وتدريب مسلحيها، عبر ذراعها العسكري حزب الله اللبناني. وعن أسباب قطع العلاقات، أوضح بوريطة في حوار صحفي بداية 2019، أن التوتر بدأ ب"الدعم الإعلامي من خلال حزب الله ودعوته أفرادا من البوليساريو إلى اجتماعاته بلبنان، وبعد إلقاء المغرب القبض على شخص مهم من الحزب وتسليمه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثم المرور إلى مرحلة أخرى عبر تقديم دعم لوجيستيكي، قبل أن يصلوا إلى تدريبات عسكرية وزيارة أطر أمنية لحزب الله بتنسيق مع سفارة إيران بالجزائر، وذلك بمواعيد وأسماء وتواريخ وأماكن". :