قال تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية، إن قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران سينعكس إيجابا على علاقته بدول الخليج، وقد يؤدي إلى تعزيز مشاركته العسكرية إلى جانب قوات التحالف العربي في اليمن. وأكد الحسيني في اتصال مع " اليوم 24″ أن التوتر في العلاقة المغربية الإيرانية ليس وليد اليوم، حيث سبق للمغرب أن قطع علاقاته مع طهران لمجرد التضامن مع مملكة البحرين على إثر التدخل في شؤونها الداخلية. وأضاف الحسيني أنه رغم إقدام المغرب على استئناف علاقاته الديبلوماسية مع طهران في وقت لاحق، إلا أنها بقيت في حدود دنيا، حيث اقتصر الوجود الديبلوماسي الإيراني في الرباط على قائم بالأعمال دون تسمية سفير إيراني. وشدد الحسيني على أن التطور الأخير في العلاقة بين البلدين مرده إلى دعم حزب الله وتقديمه خدمات لوجستية وتدريبات للبوليساريو، وليس أمرا آخر كما يدعي البعض، نافيا أن تكون خطوة المغرب جاءت بناء على إملاءات أمريكية أو خليجية، حيث سجل أن المغرب حسن علاقاته مع إيران في 2014 في عز الصراع الخليجي الإيراني، ما يعني أن قرار الرباط في هذا الموضوع سيادي بشكل لا لبس له. وأضاف الحسيني بأن حزب الله مدعوم من إيران ويعمل بالوكالة معها في تقديم الدعم للبوليساريو، مسجلا أن إقدام المغرب على قطع العلاقات مع إيران وليس لبنان فيه وعي مغربي بأن حزب الله يشكل دولة داخل الدولة في هذا البلد، ولا يمثل النظام اللبناني. وعن انعكاسات الخطوة الأخيرة للمغرب، قال الحسيني إنها قد تدفع بتطوير العلاقة مع دول الخليج وقد تدفع بالمغرب إلى المساهمة بشكل أكبر في التحالف العربي في اليمن الذي تقوده السعودية.