نقلت قناة (برس تي) اليوم عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده والمغرب اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد تجميدها لمدة 4 سنوات. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية "تعتزم إيران والمغرب إعادة فتح سفارة كل منهما لدى الأخرى في المستقبل القريب." وأضاف أمير إن القرار يأتي بعد نقاشات بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره المغربى صلاح الدين مزوار خلال محادثة هاتفية أخيرة، مضيفا بأنه بناء على هذا الاتفاق "سيتم إعادة فتح سفارتي البلدين. وتعليقا على هذا التطور الذي عرفته العلاقات المغربية الإيرانية، قال تاج الدين الحسيني أستاذ العلاقات الدولية بأن الأسباب التي جعلت المغرب يقطع العلاقات مع إيران لم تعد قائمة وكانت هذه الأسباب تتجلى أساسا في التضامن مع دولة البحرين ضد الاعتداءات الإيرانية، وعلاقة إيران مع الدول الخليجية بصفة عامة والتي كانت جد متوترة خلال فترة الرئيس أحمدي نجاد، إضافة إلى سعي إيران لنشر المذهب الشيعي في المغرب. لكن كل هذه الأسباب "لم تعد قائمة" حسب الحسيني الذي قال بأنه مع وصول روحاني إلى الحكم أصبحت السياسة الخارجية تتميز بالاعتدال بل تحولت "الأوضاع رأسا على عقب"، حيث أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أصبحت ترفض فرض أي عقوبات على إيران، كما أن الوفود الفرنسية والألمانية أصبحت تزور طهران في العديد من المناسبات. لذلك فالمغرب "لايمكن أن يبقى بعيدا عن هذه التحولات خاصة وأن إيران أصبحت دولة فاعلة في الشرق الأوسط إلى جانب تركيا"، الحسيني قال بأن قرار عودة العلاقات بين البلدين "جاءت متأخرة". أما عم موقف دول الخليج وخاصة السعودية التي لا تنظر بعين الرضى للتحول الذي تعرفه العلاقات الإيرانية مع عدد من الدول، فإن تاج الدين الحسيني لم يستبعد أن يكون المغرب "قد نسق مع السعودية قبل اتخاذ مثل هذا القرار الذي سيعود بالنفع ليس على المغرب فقط وإنما حتى على السعودية". ويشار إلا أنه في مارس 2009، قطعت المغرب علاقاتها الدبلوماسية مع ايران. وقالت بيان أصدرته وزارة الخارجية المغربية في ذلك الوقت أن القرار جاء بسبب موقف إيران غير المقبول من المغرب وتدخلها في الشؤون الدينية للبلاد.