أقدمت الجزائر على ترحيل عشرات المغاربة الذين كانوا محتجزين لديها، عبر المعبر الحدودي مع المغرب، اليوم الثلاثاء 28 شتنبر الجاري. وحسب ما نقلته مصادر متطابقة، فمن المنتظر أن يتم فتح النقطة الحدودية بين المغرب والجزائر، المسماة "جوج بغال" من الجانب المغربي و"مركز العقيد لطفي" عند الجزائريين، وذلك من أجل ترحيل حوالي 45 شابا مغربيا كانوا محتجزين لدى السلطات الجزائرية. وأوضح المصدر نفسه وفق "آشكاين"، أن ال45 شابا العالقين في الجزائر، كانوا مرشحين للهجرية غير النظامية عبر سواحل الجزائر لبلوغ الضفة الإسبانية، إلا ان السلطات الجزائرية اعتقلتهم لأزيد من عام ونصف دون أن تتخذ في حقهم أي إجراء قانوني، رغم مناشدة عائلاتهم والنسيج المدني المغربي بالإفراج عنهم طيلة هذه المدة. وتأتي هذه الخطوة بعد التصعيد الجزائري المتواصل تجاه المغرب، كان آخرها استفزازات على مناطق حدودية في بوعنان قرب واد زلمو بإقليم فيكيك، حيث حاولت فرقة عسكرية اقتحام الحدود المغربية، قبل أن يتدخل الجيش المغربي دون إطلاق نار، ما دفع العساكر الجزائريين للانسحاب، قبل ان يوضح مصدر دبلوماسي لصفحة "فار-ماروك" المهتمة بأخبار الجيش المغربي، أن الأحداث عبارة عن اجتماعات دورية للجانبين من أجل ترسيم الحدود. وهي الأحداث التي عقبت إغلاق الجزائر لمجالها الجوي أمام الطائرات المغربية وتلك التي تحمل ترقيما مغربيا، في قرار يفتل في مسلسل التصعيد الذي بدأته الجزائر تجاه جارتها المغرب بإعلانها الأحادي قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بعدما اتهمتها بدعم حركة "الماك"، المطالبة باستقلال منطقة القبايل، وحركة "رشاد" اللتان تتهمهما السلطات الجزائرية بإشعال النيران في حرائق منطقة القبايل شمال الجزائر.