معطيات حول تسمية معبر زوج بغال وليس "جوج بغال": يطلق على المعبر الحدودي من جهة المغرب "زوج بغال"، ومن جهة الجزائر يسمى معبر "العقيد لطفي"، ويربط مدينة وجدة المغربية بمدينة مغنية الجزائرية. في ما يتعلق بتسمية "زوج بغال" تتعدد القصاصات وتعود غالبيتها إلى حقبة تاريخية أو أحداث تتعلق بالمنطقة الحدودية، أسرد بعضا منها على سبيل المثال لا للحصر: "زوج بغال" تسمية تم إدماجها في العربية منقولة عن اسم أحد العسكريين الفرنسيين "جورج بيغيل". ترجع تسمية "زوج بغال" إلى حقبة الاستعمار الفرنسي للمغرب والجزائر، حيث أطلق الاستعمار هذا الاسم للقدح والتقليل من شأن وكرامة ومقاومة الشعبين المغربي والجزائري. وفي الذاكرة الشعبية للساكنة الحدودية تعود التسمية إلى كون مركز "زوج بغال" كان يشكل نقطة التقاء سعاة البريد من الجزائر والمغرب أواخر القرن التاسع عشر، قادمين على ظهور البغال، ويستبدل كل واحد من سعاة البريد البغل المتعب ببغل آخر مستريح؛ ولذلك أطلقوا على المكان اسم "زوج بغال". لاسم "زوج بغال" مصدر آخر نتج عن خلاف بين قبيلة من وجدة وقبيلة بني واسين حول قطعة أرضية ادعت كل قبيلة أنها تنتمي لترابها، وللعدل بينهما وإنهاء الخلاف، حكم أحد العقلاء بينهما مقترحا أن ينطلق كل واحد على ظهر بغل في اتجاه الآخر. وحيثما يلتقيان فتلك هي الحدود الفاصلة بينهما، فانطلق الأول من ضريح سيدي يحيى بن يونس بأرض وجدة، والآخر انطلق من ضريح الحاجة مغنية بأرض بني واسين، فرسمت الحدود وأطلق على المكان اسم "زوج بغال". ملحوظة تم استبدال اسم "زوج بغال" ب"زوج فاقو" من طرف بعض وطنيي المغرب والجزائر خلال سنوات المقاومة المشتركة للاحتلال الفرنسي، لكن بعد مغادرة جيش الاستعمار قامت الحكومة الجزائرية بإطلاق اسم "العقيد لطفي" على المركز الحدودي في حين ظلَّ اسمه لدى المغاربة "زوج بغال".