سعيد سونا في ظل الإنفراج النسبي التي تشهده العلاقات المغربية الجزائرية ، وفي ظل الإلتفاتة القوية من عاهل البلاد اتجاه مدينة وجدة ، لجعلها قطبا اقتصاديا كبيرا لكي يتم تنزيل ورش الجهوية الموسعة إبان الإستحقاقات المقبلة، تنزيلا سليما علميا وواقعيا، يأخذ بعين الإعتبار الخصوصية المتتميزة للمنطقة الشرقية، ويأخد في الحسبان الجملة التاريخية التي جاءت في الخطاب الملكي يوم التاسع من مارس حين قال صاحب الجلالة : لانريد جهوية بسرعتين ... ورغم أن مدينة وجدة أصبحت ورشا إصلاحيا مفتوحا ، تتطلع لفتح الحدود مع الشقيقة الجزائر حتى تصبح مدينة وجدة عاصمة للمغرب العربي الكبير. رغم كل هذا وذاك لازالت تسمية النقطة الحدودية التي تربط المغرب مع الجزائر عبر مدينة وجدة، تثير استياء ساكنة مدينة وجدة والمنطقة الشرقية، وتثير استغراب زوار النقطة الحدودية من الأجانب ، باعتباره اسم تشمئز له قلوب ساكنة المدينة، وخصوصا بعد تغيير الجزائر اسم النقطة الحدودية من جانبها باسم المقاوم الجزائري العقيد لطفي ،ورغم مايوحي به الإسم من سخرية فإن له مايبرره إذا ماقمنا بعملية تنقيب بسيطة في دفاتير التاريخ ، باعتبارأن هذا الأخير رجل لاينسى. حيث أنه يحكى أن رجلين كان كل واحد منهما يمتطي بغلا ، الأول قادم من الشرق والأخر ات من الغرب ، تعودا على الإلتقاء في هاته النقطة الحدودية ليتبادلا الطرود ورسائل التجار والأهل والعشاق، وبرقيات الساسة والسفراء بين شرق العالم العربي القديم وغربه ، فكان ساعيا بريد بين أهل المغرب والمشرق ، لكن سخرية القدر لم تحفظ للساعين اسميهما، لتبقى النقطة الحدودية حاملة لهذا الإسم الذي لايليق بتاريخ البلدين والقواسم المشتركة بينهما. لكن ألم يحن الوقت لإطلاق اسم أحد المقاومين المغاربة على النقطة الحدودية التي تربط وجدةبالجزائر، حتى يلتقي اسم المقاوم العقيد لطفي حشاد، باسم مقاوم أخر من المغرب، ليتغير اسم هاته النقطة من زوج بغال إلى اسم هاذين المقاومين وحتى نترك النشاز الذي يخلفه هذا الإسم لدى ساكنة وجدة والمغاربة وكل الزائرين لهاته النقطة الحدودية . وليتغير اسم النقطة الحدودية من زوج بغال، إلى زوج رجال من أهل المقاومة والذين أبلوا البلاء الحسن في طرد المستعمر