تداولت مواقع التواصل الاجتماعي وكبرى المؤسسات الإعلامية الدولية مشاهد توثق لقاصر مغربي، يسبح بواسطة قنينات بلاستيكية ويظرف الدموع مع اقترابه لشاطئ مدينة سبتةالمحتلة، إذ تعددت واختلفت التعاليق والآراء عن أن أسباب بكائه، والظروف العائلية التي جعلته يغامر بحياته بين أمواج البحر بذلك المنظر الذي يحز في النفس، والذي أثر في جميع من شاهده. وقامت جمعية "عطاء" الخيرية، في مبادرة منها بالبحث عن أشرف الذي عرف ب "طفل القنينات"، قصد تقديم المساعدة ومحاولة تغيير حياته بإعتباره يتيم الأبوين. وفي هذا الإطار قال جلال عويطة، رئيس جمعية "عطاء" الخيرية وفق ما كتبته "الجريدة24″، أن أشرف الذي حاول الوصول إلى مدينة سبتةالمحتلة، أثر في نفسية الجميع وحاولنا بجميع الطرق التوصل إليه، قصد مساعدته وهو ما تم بالفعل. وأكد عويطة، أن مؤسسة عطاء الخيرية، قررت التكفل به بكونه يتيم الأبوين عبر توفير له شقة، تم استئجارها لمدة سنة، حيث سيستفيد منها رفقة أمه بالتبني كما سيكمل دراسته، وكفالته بشكل شهري من جميع الجوانب. وفي المقابل كانت السيدة ميلودة غولامي، أم أشرف بالتبني، كشفت في تصريح سابق، أن هذا الشاب القاصر يتيم الأبوين، وعاش معها طيلة 6 سنوات بعدما توفيت سيدة كانت تتبناه من قبل. وأشارت ذات المتحدثة، أن أشرف غادر بيتها بدون سابق إنذار خلال شهر فبراير، حيث قامت بإخبار الشرطة والقيام بحملات تمشيطية للبحث عنه لكن بدون جدوى، إلى أن رأت الفيديو الذي يوثق محاولته الوصول إلى سبتة والدموع تذرف في عينيه. وأكدت أم أشرف بالتبني، أنها لم تتوقع أن يقدم على الهجرة السرية، مبرزة أن أشرف البالغ من العمر 16 سنة، كان يشتغل في محل لصيانة السيارات، ويرغب في تحقيق مجموعة من الأحلام من بينها شراء منزل وسيارة، هذا الأمر دفعه لتحقيق حلم الوصول إلى الضفة الأخرى، لعله يجد واقعا أفضل من حياة الفقر والمعاناة التي كان يعيشها.