تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين أشعلت مشاهد توثق لحظة محاولته العبور إلى مدينة سبتةالمحتلة سباحةً، مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما أبدع فكرة استعمال قنينات بلاستيكية تساعده في السباحة، وهو ما مكنه من الوصول إلى شواطئ سبتة، غير أن عناصر الجيش الإسباني طاردته وتمكنت من توقيفه. إنه أشرف، قاصر مغربي ينحدر من حي فقير بمدينة الدارالبيضاء، حاول ركوب مغامرة الهجرة السرية إلى سبتة إسوة بآلاف الشباب والقاصرين خلال الأيام الماضية، وكان هدفه تحقيق حلم الوصول إلى الضفة الأخرى لعله يجد واقعا أفضل من حياة الفقر والمعاناة التي كان يعيشها. جريدة "العمق" التقت بالسيدة ميلودة غولامي، أم أشرف بالتبني، والتي كشفت أن هذا الشاب القاصر "مقطوع من شجرة"، فهو لا يملك أبا ولا أما ولا أحد له، مشيرة إلى أنه عاش معها طيلة 6 سنوات بعدما توفيت سيدة كانت تتبناه من قبل. وأوضحت غولامي في تصريح ل"العمق"، أن أشرف غادر بيتها خلال فبراير المنصرم بدون سابق إنذار، وهي أول مرة يغادر فيها البيت لمدة طويلة، مشيرة إلى أنها أخبرت الشرطة لكن دون أن تسمع عنه أي خبر، إلى أن رأت الفيديو الذي يوثق محاولته الوصول إلى سبتة. تقول في هذا الصدد: "لم يسبق أن اختفى بهذا الشكل من قبل، ولم أكن أتوقع أن يقدم على الهجرة السرية، فهو رغم كونه كان يعيش ظروفا صعبة، إلا أنه لم يسبق أن تحدث عن الهجرة السرية"، كاشفة أن أشرف لا شيء يسعده أو يفرحه في ظل الظروف التي يعيشها.