يتفاعل الإعلام الإسباني في هذه الأثناء مع موجة الهجرة غير المسبوقة إلى ثغر سبتة المحتل، انطلاقا من شمال المغرب. وقالت صحيفة "إيل فارو دي سبتة " عبر بوابتها الإلكترونية، إن سبتة تعيش حالة من الفوضى، مضيفة أن وزيرة الخارجية الإسبانية، إن كانت لا تدري كيف سيمارس المغرب ضغوطه على الحكومة الإسبانية، بسبب استقبال بلادها لزعيم البوليساريو المتورط في قضايا تعذيب فهي الآن تعرف ذلك. وأضافت الصحيفة في مقال عنَونته ب "المغرب يسخر من إسبانيا" ، أن الحديث عن أرقام ومعطيات، أمر لا طائل منه الآن، في ظل وصول ما يقارب 900 شخص سباحة وترجلا إلى الثغر المحتل، من بينهم أطفال ونساء، وتوقع وصول المزيد مع مرور الوقت، وهو ما ينذر بوضع صعب بسبب عدم قدرة مركز تراخال الحدودي على استيعاب كل الوافدين. وأشار المصدر أن قوات الأمن الإسبانية مذهولة مما يقع، حيث بات ولوج سبتة في الوقت الحالي ، متاحا لأي شخص دون أن يوقفه أحد، في حين تبيع حكومة إسبانيا الوهم لساكنة المدينة بشأن حقيقة الوضع بالمنطقة. ويعرف الشريط الساحلي بين مدينتي الفنيدقوسبتةالمحتلة، في الساعات الأخيرة، توافد مئات المواطنين، بعد تداول أنباء عن تسلل حوالي 1500 شخص في الساعات الماضية، سباحة، إلى داخل الثغر المحتل، من بينهم أسر بأكملها وأطفال. وأظهرت فيديوهات مباشرة على موقع التواصل الاجتماعي، أعداد كبيرة من ساكنة الفنيدق والضواحي، وهم بصدد الهجرة سباحة إلى سبتةالمحتلة، في حين تحاول السلطات الأمنية منعهم. واعتبر متتبعون للوضع، أن السلطات المغربية، ربما قد تكون جمدت تعاونها مع إسبانيا فيما يخص ملف الهجرة، بسبب إقدام الحكومة الإسبانية على إستضافة زعيم البوليساريو المتورط في قضايا تعذيب، وإدخاله البلاد بهوية مزورة. (أخبارنا)