احتضنت أكادير يوم السبت 27 مارس 2021، بمقر قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، اجتماعا تنسيقيا بين ضباط من القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي ودول أخرى، وذلك بعد أشهر قليلة على اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بمغربية الصحراء. وجاء هذا الاجتماع لوضع آخر التصورات والتحضير لمناورات الأسد الإفريقي 2021، التي ستنظم في شهر يونيو المقبل، بمشاركة 8 آلاف عسكري من عدة دول، بشكل يجعلها أضخم مناورة مشتركة تتم بالمغرب. وتأتي مناورات الأسد الإفريقي، في ظل الكثير من المتغيرات، ومن بينها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في عهد الرئيس السابق ترامب، وتزكية ذلك في عهد الرئيس بايدن، بالنظر إلى أن مناورات الأسد الإفريقي، شكلت حسب تقارير إعلامية، مفاجأة لعصابات البوليساريو ومن يدعمها، إذ ستقوم قوات تحالف متعددة الجنسيات بالرد على هجوما قوة شبه عسكرية مدعومة من دولة أخرى بمنطقة المحبس القريبة من تندوف. وستكون هذه المناورة أكبر مناورة مشتركة بإفريقيا، وهو اعتبره مراقبون ردا واضحا على جنرالات الجزائر الذين كانوا يراهنون على أن تتخلى إدارة الرئيس بايدن عن قرار سلفه ترامب المتمثل في الاعتراف بالسيادة التامة للمغرب على كامل ترابه من طنجة إلى لكويرة