عزت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أحد الأسباب التي أدت إلى مصرع 15 امرأة في حادث تدافع للحصول على مساعدات غذائية بجماعة «سيدي بولعلام»، بضواحي الصويرة، إلى ما سمّته ب«اللهطة» لدى المستفيدات والمستفيدين من عملية توزيع الإعانات، التي لا تتجاوز قيمتها المالية 150 درهما. وأضافت الوزيرة، في كلمة ألقتها يوم أمس الجمعة بقصر بلدية مراكش، خلال ندوة جهوية للحملة الوطنية ال15 لوقف العنف ضد النساء، أن للفاجعة، التي قالت إنها تشكل نموذجا حيا للعنف، أسبابا أخرى مرتبطة بالفقر، وبما وصفته بانعدام ثقافة «La queue» (الطابور) في المجتمع المغربي، بخلاف مواطني الدول المتقدمة، خاصة الأوروبية منها، والذين قالت الوزيرة، المعروفة بتخصصها الأكاديمي في مجال علم النفس الاجتماعي، إن وجود شخصين منهم، فقط، في الشارع العام يلزمهما باحترام الدور والدخول في الطابور. وأكدت الحقاوي أن العنف الممارس ضد المرأة في الأماكن العامة ارتفع من 66.9 في المائة سنة 2015 إلى 73.5 في المائة سنة 2016، وذلك حسب التقرير الذي أصدره المرصد الوطني لمحاربة العنف ضد النساء، المحدث من طرف وزارتها، التي قالت إنها قامت بإحداث وتدبير 40 فضاء جديدا متعدد الوظائف للنساء، تندرج في إطار الخطة الحكومية للمساواة «إكرام» 2012-2016. واعتبرت الحقاوي أن الحملة، التي تم إطلاقها يوم 20 نونبر الماضي، تشكل مناسبة للتحسيس والتأطير، وإعادة طرح إشكالية العنف الذي يطال المرأة، وإقحام شركاء جدد في محاربة العنف بصفة عامة.