غابت مدينة القدس عن خطبة، اليوم الجمعة، في المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة، فيما حضرت، على استحياء شديد، في خطبة المسجد الحرام في مكةالمكرمة. واكتفى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ماهر بن حمد المعيقلي بجملة واحدة في بداية خطبته عن القدس تناول فيها فقط دور المملكة العربية السعودية في التضامن مع المسلمين وحماية مقدساتهم. وقال المعيقلي إن "المملكة كانت ولا تزال تؤكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الكريم"، سائلا الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وقادة بلاد المسلمين، لما فيه خير للإسلام والمسلمين. واقتصرت خطبة المعيقلي بعد ذلك على قضية بر الوالدين والوفاء بالعهد، فيما لم يتطرق مطلقا لما تشهده القدس وكذا القرار الأمريكي الخطير بالإعتراف بها عاصمة لإسرائيل. وفي المدينةالمنورة، تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله البعيجان في خطبة الجمعة اليوم عن "تعاقب فصول السنة والعبر المستخلصة من تعاقبها", من دون أن يتطرق أبدا إلى قضية القدس. يأتي ذلك في وقت تسود فيه حالة غليان شديدة الأراضي الفلسطينية المحتلة والدول العربية والإسلامية على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأربعاء الاعتراف بالقدسالمحتلة "عاصمة لإسرائيل" ونقل السفارة الأمريكية لدى الكيان إلى المدينة المقدسة.