بعد صدمة قرعة كأس العالم المنظمة بقصر الكريملين بالعاصمة الروسية، يوم الجمعة الماضي، والتي وضعت أسود الأطلس في مجموعة صعبة إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغاليوإيران، يبدو أن المدرب الفرنسي للمنتخب المغربي، هيرفي رونار، أصبح أكثر واقعية، إذ اعترف بقوة المنتخب الإسباني والبرتغالي، لكنه شدد على أن سلاح الأسود هو "الواقعية والطموح"، حسب ما صرح بهر ونار في مقابلة صحافية أرجته معه يوم أمس الاثنين صحيفة "ليكيب" الفرسنية. المدرب الفرنسي اعترف بقوة المنتخب الإسباني، وأكد ان الثور الإسباني في نسخته الحالية مع لاعبين كبار من أمثال إنيستا وإيسكو وراموس استطاع استرجاع ذلك المستوى الذي سمح له بالفوز بكأس العالم المنظمة بجنوب إفريقيا سنة 2010، في هذا قال رونا:"إسبانيا عاد لتصبح إسبانيا المعهودة بجودة كروية عالية". الثعلب الفرنسي أكد ان المنتخب سقط في مجموعة حديدية، لكنه يرى أن المشاركة في كأس العالم تفرض عليك مواجهة الكبار فيها يوضح قائلا:"سنواجه منتخبات قوية جدا، مثل إسبانيا والبرتغال، لكنه المونديال"، وأضاف:"إذا أردنا أن تطور فعلينا الفوز على الكبار في يوم من الأيام؛ أما إذا لم نستطع فسنبقى في نفس المستوى". واعترف رونار كذلك بكون المقابلة الثانية في دوري المجموعة ضد البرتغال ستكون صعبة، غير أن مدرب المنتخب ألمح إلا أن رفاق بنعطية بإمكانهم تحقيق نتيجة إيجابية ضد رفاق رونالدو من خلال التذكير بفوز أسود الاطلس على البرتغال سنة 1986. غير ان مدرب المنتخب يرى أن العبور إلى الدور الثمن في مونديال روسيا يمر عبر بوابة الفوز على منتخب إيران في المبارة الأولى يوم 15 يونيو المقبل. وعاد رونار ليتحدث عن المباراتين اللتين ستجمعان بين المغرب وإسبانيا والبرتغال قائلا:"المباراتان سيكون لهما تأثير خاصة لان الناس في المغرب تعشق الكرة الإسبانية ورونالدو "، وأردف:"من الرائع مواجهة مثل هؤلاء الخصوم. يجب علينا القيام بكل ما هو ممكن للعبور إلى الدور الثاني"، لهذا "يجب ان نكون واقعيين، وفي لانفس الوقت، طموحين"، يبرز رونار، قبل أن يختم قائلا:"إذا كان الهدف هو ان نكون في روسيا فقط، فهذا لن يكون له أي معنى". من جهة أخرى، حمل المدرب الإسباني السابق، ديل بوسيكي نفسه والاتحاد الكروي الإسبانية مسؤولية حرمان المغربي منير الحدادي، مهاجم برشلونة سابقا وألفيس حاليا، من المشاركة مع المنتخب المغربي في كأس العالم الصيف المقبلة في روسيا، لأن مشاركته لبضع دقائق مع منتخب إسبانيا سنة 2014 لا تعني منع من عرس روسيا، داعيا، في نفس الوقت، الاتحاد الدولي لكرة القدم غلى إيجاد صيغة للسماح لمنير بالدفاع عن قميص الأسود. ديل بوسكي الذي كان يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد قرعة المونديال التي وضعت الأسود إلى جانب الثور الإسباني والبرتغالوإيران، أوضح قائلا:"نحن تسببنا في الضرر لمنير. يجب على الواحد أن يكون مرينا في الحياة. اللعب لإسبانيا لبضعة دقائق لا من تمثيل المغرب"، وتساءل في وقفة تأنيب الضمير عن سبب عدم العودة لاستدعاء منير للمنتخب، قبل أن يؤكد بصراحة ان استدعى حينها منير بعض تعرض ديغو كوستا لإصابة. قبل أن يختم قائلا:"أشعر أنني مذنب في حالة لم يسمح لمنير بالمشاركة مع المغرب"، داعيا الفيفا إلى التعامل بمرونة مع قضية منير الحدادي والسماح له بحمل قميص الأسود في روسيا.