قال اتحاد علماء المسلمين إنه لا يخضع لرغبات الحكام ولا يسير في ركب دولة معينة، معتبرا أن الأمة الإسلامة ضاقت ذرعاً بعلماء السلطان الذين يسيرون في ركبهم. وجاء ذلك، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة، ردا على اتهامات وجهتها له الدول المقاطعة لقطر. كما وصف الاتحاد، في بيان أصدره صباح اليوم الجمعة، (وصف) محاولة النيل منه والإساءة إليه ووصمه ب"الإرهاب" بأنها "اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة". وأكد الاتحاد في بيانه أنه "وقف منذ نشأته كحصن ضد الإرهاب والتطرف، ويدعو بشكل دائم إلى إرساء مبادئ الحرية والعدالة والمساواة في أنحاء العالم". وأشار في البيان الذي نشر على موقعه الإلكتروني إلى أن "هذه الاتهامات الموجهة ضد الاتحاد باطلة، ولا أساس لها من الصحة". وأضاف أن "الاتحاد يعتبر أن محاولة تقويض مكانة القيادة الدينية والعلمائية لمؤسسة تمثل 90 ألف عالم مسلم ومئات الملايين من المسلمين، لأغراض سياسية عملًا غير مقبول أو عقلاني". وأكد أن "هذه الادّعاءات الزائفة تم تلفيقها من قبل مجموعة من الأشخاص وتنبع من سياسات يائسة". وكانت أعلنت الدول الأربع المقاطعة لقطر (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، إضافة كيانين و11 فردًا إلى "قوائم الإرهاب" المحظورة لديها، حيث شمل القرار "المجلس الإسلامي العالمي، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي. وكانت تركيا قد وصفت اتهامات الرباعية بأنها عارية من الصحة، حيث أكد بيان لوزارة الخارجية على أن إصدار مثل هذا القرار في وقت يحتاج فيه المسلمون للإتحاد والتضامن مع بعضهم بعضا، هو خطأ فادح. وأفادت الخارجية التركية، في بيانها، بأن إعلان مثل هذه المؤسسة التي تجمع تحت سقفها علماء لم يشاركوا في أي نشاط إرهابي، هو موقف يتناقض مع الحضارة ومع تقاليد العلم والمعرفة. وأعرب البيان عن أمل تركيا بأن يتم التراجع عن هذا "التقييم الخاطئ" في أقرب وقت ممكن، وأن يتم إظهار الاحترام الذي يستحقه العلماء الذين تجمعهم هذه المؤسسة تحت سقفها.