يخوض المحامون حملة تضامن واسعة مع زميل لهم، أوقفته هيئة المحامين في خريبكة، بسبب تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك". وأطلق المحامون حملتهم، بعدما صدر في حق المحامي عز الدين فدني، خلال الأسبوع الجاري، قرارا يقضي بتوقيفه عن مزاولة المهنة لمدة ثلاث سنوات مع النفاذ المعجل، بسبب تدوينة نشرها تضامنا مع عبد الصادق البوشتاوي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، قال فيها "في وقت فاصل من هذا اللقاء، تبين لي أن الوقفة قد حضرها بدلا عن المحامين عناصر الأجهزة الأمنية المدنية"، مضيفا "أحسست أن الجهات المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان قد كان لها دخل غير مباشر في المنع، مستغلة علاقة الاحترام التي تجمعنا بالنقيب". وحسب مصادر من هيئة المحامين بخريبكة، فقد صدر القرار، بعد متابعة المحامي بناءا على إفادة من النقيب، يشير من خلالها إلى أنه تعرض للإساءة من خلال تدوينة فيسبوكية فسرها بكونها تتضمن اتهاما له بالعمالة، وهو ما يعد إخلالا بواجب الاحترام لمؤسسة النقيب المعاقب عليه مهنيا في إطار قانون المحاماة. من جانبه، دعا المحامي عبد الصادق البوشتاوي، إلى التضامن مع المحامي الموقوف، من خلال تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، معتبرا أن القرار المتخذ في حقه والقاضي بتوقيفه، يعد تنكيلا ومجزرة حقوقية، ومساسا بممارسة المحامي لحقه في التعبير والتضامن مع محاميي معتقلي الحراك، داعيا المحامين في كل المدن للوقوف تضامنا مع زميلهم في خريبكة.