قرر مجلس هيئة المحاميين بخريبكة، أول أمس الأربعاء، توقيف المحامي عز الدين فدني عن ممارسة مهنة المحاماة لمدة 3 سنوات، بسبب دعوته للتضامن مع محامي معتقلي حراك الريف، عبد الصادق البوشتاوي. وقال البوشتاوي في تدوينة له على حسابه بموقع "فيسبوك"، "تنكيل ومجزرة قانونية وحقوقية بهيئة خريبكة التي قرر مجلسها توقيف الزميل عز الدين فدني محامي بهيئة خريبكة عن ممارسة المهنة 3سنوات مع النفاذ المعجل بسبب ممارسته لحقه في حرية التعبير ودعوته للتضامن معي على خلفية متابعتي بمجموعة من التهم الكيدية بسبب دفاعي عن نشطاء ومعتقلي الحراك". وتابع المتحدث، قائلا: "لن نسكت عن هذا الانتهاك الجسيم في حق الزميل وكلنا معنيون بتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للزميل والدفاع عن حقوقنا المشروعة كمحامين في مواجهة القمع والاستبداد الداخلي قبل الخارجي". وكشفت الجمعية الوطنية للمحامين الشباب أن المحامي البوشتاوي يتابع من أجل "إهانة موظفين عموميين ورجال القوة العمومية، بسبب أدائهم لمهامهم والتهديد وإهانة هيئات منظمة وتحقير مقررات قضائية والتحريض على ارتكاب جنح وجنايات والمساهمة في تنظيم تظاهرة غير مصرح بها أو وقع منها، والدعوة للمشاركة في تظاهرة بعد منعها وجلب زبناء، واستدعي لحضور الجلسة الأولى بابتدائية الحسيمة يوم 26 أكتوبر 2017′′. وأضافت في بلاغ سابق لها تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، أن هذه المتابعات جاءت على خلفية مؤازرة المحامي لمعتقلي حراك الريف، والتي وجهت كذلك عشية الإعلان عن استقلال النيابة العامة، والتي جاء توقيتها ومضمونها مناقض في جوهره مع الخطاب الذي ألقاه رئيس النيابة العامة يوم 6 أكتوبر 2017 بالمقر الجديد للنيابة العامة بالرباط". ونددت الجمعية الوطنية للمحامين الشباب ب"المتابعات التي تطال المحامين على خلفية القيام بواجبهم في الدفاع عن حقوق وحريات المواطنين، بما فيها المتابعات التي طالت الأستاذ عبد الصادق البوشتاوي".